المواضيع الأخيرة
دخول
بحـث
الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
ملتقى زُبيد الضالع ملتقى لكل ابناء الجنوب العربي التواقين لنيل الحريه والاستقلال :: منتـدى زُبيـــد السياسي
صفحة 1 من اصل 1
الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع
الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
اقام منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع ضهر الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
حيث تم افتتاح المنتدى بكلمة رئيس المنتدى الاستاذ منصور زيد مقدما برنامج الندوة ومن ثم اتاحة الفرصة للكاتب محمد علي شايف بقراءة الورقة وبعدها الاستماع لمداخلات الاعضاء الحاضرين
نص الورقة : الوطنية الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
ية وبعثرة المأساةالاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
ية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
((إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا)) شاعر عربي قديم
*****
((وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً)) للشاعر أحمد شوقي
إذا كان التردد _حسب الشاعر _ يفسد الرأي ويوهن عزم الرجال، فكيف الحال، إذا ما كان صاحب الرأي _الفرد أو الجماعة_ يقوم بأكثر من التردد في حسم رأيه (خياره)، فيتحول إلى قناعة واعية وإنما يقوم بتجزئة الرأي _رأيه_ إلى أكثر من رؤية؟؟!!
وإذا كانت التجربة الإنسانية تحدثنا عن استحالة نيل الحقوق والمطالب بالركون إلى الرغبة وتدثر التماني، أو بإستجداء مغتصبي الحقوق أن يعيدوا إلى أصحابها فالتاريخ يقرر أن الحقوق لا توهب من غاصبيها وإنما تنتزع منهم إتنزاعاً وهذا ما ذهب إليه الشاعر في البيت الثاني أعلاه.
لقد إستأنس الكاتب بالشعر, عله يهتدي إلى ما يخرجه من دوامة الأسئلة المغلقة حول (دوائر الأصفار ) التي زاملت مسيرة شعب الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
منذ استقلاله, وعادت لتزامن رحلة كفاحه اليوم في سبيل استعادة حريته واستقلاله وسيادته على كامل ترابه الوطني كغيره من شعوب العالم فيجد السبيل الممهد لإمكان العثور على مدخل للفكرة التي يود إيصالها إلى كل الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
يين التواقين إلى الحرية_ الحرية في الداخل والخارج.. بالأحرى.. شاغل الكاتب على مدى السنوات الماضية ولا سيما الأشهر الثلاثة الماضية منذ فبراير الماضي.
حيث تجلى الغموض بصورة تحطم القناع وليس بإنزياح ضباب الغموض عن سيناريوهات الحفاظ على حالة العفوية والضجيج الحماسي وإشباع العاطفة الشعبية بالخطاب السياسي الناري الذي يدغدغ المشاعر ويهيجها ليصرفها عن الشروط التي تستلزمها ثورة شعبية تحررية, بما هي شروط ومطالب ضرورة التي من أبرزها :
1- هدف سياسي واضح.
2- برنامج سياسي كفاحي واضح يتضمن مشروعاً سياسياً للجنوب يحدد ملامح الدولة الوطنيةالاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
ية المستقلة القادمة, التي تعبر عن تطلعات الشعب وآماله, دولة متحررة من كل ألأسباب السياسية والفكرية الثقافية التي دمرت دولة الاستقلال وأوصلت الشعب إلى فاجعته الإنسانية الراهنة.
3- التنظيم.
4- قيادة سياسية كفوءة ومخلصة تلتزم قولاً وعملاً بالهدف الإستراتيجي وبقيم الثورة الراهنة( قيم الثورة الفكرية والسياسية التي يتضمنها البرنامج السياسي, الخطاب السياسي للقوة السياسية المعنية التي تعمل القيادة على تحويلها إلى قناعات لدى المناضلين ولعامة الناس ومن ثم تجسيدها في السلوك النضالي للفرد والجموع في بناء العلاقات مع الآخر.. إلخ , أما أن يكون الذي سعى لتملك ساحة النضال الوطني التحرري الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
ي يستهين بمطلب البرنامج السياسي الواضح.. ويكرس في الوعي مقولة لا للتنظير ( نريد تحرير مش تنظير) , دعك من الا معقولية (اللي شبكنا يخلصنا), ولا سيما منذ 9 مايو 2009م إلى تحطم القناع في فبراير الماضي.
ذلك أولاً, وثانياً: سيناريو خلق حالة من الفوضى والإرباك في فهم مراحل النضال السلمي فإحداث ما سبق إن أطلقنا عليها قبل عام تقريباً ( حركة الأرجوحة) وهي حركة معروفة تنطلق من نقطة الصفر حتى تصل ذروة مداها ثم تعود تلقائياً وبالسرعة ذاتها ‘لى نقطة إنطلاقها ( نقطة الصفر) وهذا ما عشناه في دعوات الى العصيان المدني دون المرور بمرحلة الإضرابات بل إن العصيان أخذ مكان الإضراب في أفهام العامة مع أن مرحلة العصيان تمثل آخر مراحل النظال السلمي وفيها تكون كل العوامل والشروط قد توفرت شعبياً وسياسياً ومادياً لإسقاط السلطات ومن دعوات للعصيان المدني الذي لم يطبق إلا في بعض المدن الصغيرة بالقوة كاضطراب قسري إلى دعوة إلى إعتصام أو مسيرة أو مهرجان..( العودة إلى المرحلة الأولى).
كل ذلك كان يتم _ وما برح _ دون مراعاة للمزاج الشعبي ولا لقناعات الناس فضلاً عن عدم الإهتمام بالنتائج السياسية لان الدعوة لا تقوم على تقرير مخطط له سلفاً يستهدف نجاحاً سياسيا معيناً إنما إنحصر الإهتمام بالجانب الإعلامي الداخلي وليس بالنتائج الواقعية على الأرض ( تسجيل إنتصارات وهمية) مما قاد إلى إنتاج حلقة مفرغة إستهلكت الجهود الجماعية في صراعات بينية عمقت الإنقسام وولدت حالة إحباط وعدم ثقة في إنجاح الثورة الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
ية لدى العامة ولا شك بأن ذلك كان ضمن سيناريو مدروس تجلى في التخلي عن هدف الإستقلال وإستعادة الدولة لصالح تغيير النظام عند فصيل في مجلس الحراك وفي مشروع الفدرالية عند تيار آخر من المجلس نفسه.
ثالثاً : ممارسة الإقصاء ولإلغاء للآخر *** ي بزعم وحدة وإنصهار كل المكونات في كيان مجلس إعلان زنجبار والإصرار على التمسك بما لم يكن _ شرعية 9مايو 2009م ( ألا يذكركم اليوم بالشرعية المزعومة التي يفرضها الاحتلال بالقوة (شرعية 22مايو 1990م)؟ ) ولا سيما بعد ما عرفنا إلى أين انتهت تلك الشرعية بأصحابها وبقضيتنا والعجيب أن يأتي بعد كل ما حصل من يلغي الأخرين مقرراً أنه لم يبقى إلا فتات مكونات!!!
رابعاً: الإستقواء بالفرد وتمجيده وتحويله إلى أولوية سابقة للقضية أي أولاً الفرد والزعيم ومن ثم القضية ثانياً, ناهيك عن تحويله إلى هراوة على رؤوس المخالفين في الرأي.. سلوك سياسي غير مسئول نقل الصراع إلى داخل الحركة الشعبية (هل أنت مع الزعيم أم لا؟)
خامساً:البناء على هدم: برز هذا السلوك كظاهرة، سبق للمجلس الوطني الأعلى أن شخصها في إحدى قراءاته السياسية التوعوية وأطلق عليها (سيكولوجيا البناء على هدم) _بإمكان المهتم أن يعود إلى تلك القراءة الموسومة بـ (قراءة أولية في الحركة الشعبية *** ية) المنشورة في الموقع الإلكتروني الوطني برس.
ولعل أبرز تجليات هذه الظاهرة كانت في استهداف المجلس الوطني الاعلى واتحاد شباب *** ، بالعمل اللانضالي لتدميرهما وبناء كيانات بديلة للقائم (=نقل الصراع إلى داخل حركة الثورة الشعبية *** ية واستنزاف جهدها في مواجهات بينية وكان يتم ذلك تحت مطلب التوحيد كحق يراد به باطل فأفضي إلى تمزيق وتشتيت الصف *** ي.
سادساً: تعمد حشد كل المفاهيم والمصطلحات السياسية في وعاء واحد لإرضاء كل الأطراف الظاهرة والخفية من جهة، ولإرباك الوعي وتضليله والتملص من شرط الوضوح ومطالب التنظيم النظرية والعملية.
وأما سابعاً: اختلاق ما يبرر عدم الدخول في حوار هادف جاد ومسئول وشفاف والهروب عند وصول الحوار إلى نهايته وابرز مثال: انسحاب حركة نجاح من حوار العشرين في عدن في أبريل 2009م وكلما سلف وغيره كثير واتضح في فبراير 2011م بان كل تلك الفوضى واللاوضوح وضجيج الحركة وجعجعة الفعل الدائر في حلقة مفرغة كان يستهدف إيصال الشارع السياسي *** ي إلى اليأس والإحباط (وقد نجح السيناريو إلى مستوى كبير) كي ترى الجماهير *** ية ان ثورتها وصلت إلى طريق مسدود وبالتالي تقبل بأقل من تطلعاتها، في حال أن ظهر حاملاُ كحل للقضية في لحظة الإحباط وانسداد الأفق.. وإن كان الحل المطروح قادم بوضوح من (نافذة الصفقات الناعمات الذبح) وإن على حساب شعب *** وتضحياته وهل ثمة شفرة أنعم من دعوة إلتحاق جماهير وأنصار الثورة الشعبية السلمية *** ية (الحراك) بمطلب تغيير النظام السياسي في صنعاء.
(قدمنا مداخلة لمنتدى تنمية الوعي الوطني *** ي بعنوان: إحتواء أم التفاف أم إسقاط للقضية الوطنية *** ية وثورتها، وأبرزنا المخاطر المترتبة عن التحاق *** يين بمطلب تغيير النظام ونشر في الموقع الإلكتروني فضلاً عن توزيعها ورقياً على رواد المنتدى وعلى قواعد المجلس الوطني_الضالع)
إن ما اشرنا إليه يشكل بالنسبة لنا تكراراً مملاً لما سبق لنا أن كتبنا عنه وتحدثنا فيه (قدمنا قرارات موسعة حوله منذ نهاية عام 2008م _مطلع 2009م_ اليوم وأثبتت الأيام صحة الكثير من الأطروحات والرؤى التي تبناها المجلس الوطني الأعلى برغم كل ما تعرض له من أصحاب القضية قبل العدو، ولكن ذلك كان لا بد من المرور عبره لبلوغ راهن نضالات شعبنا، فالهزة، بالأحرى الطعنة المباغتة التي تعرض لها،بحرف مسار ثورته من فضائها ونيل أهدافها وخصوصيتها "كثورة شعبية تحررية" إلى مجرد ملتحق بمطلب تغيير نظام سياسي هو في الأصل سلطة إحتلال لأرضه ووطنه.. وقدم أغلى التضحيات في سبيل طرد الإحتلال واستعادة دولته ليس منذ 2007م وإنما منذ مواجهة جيش الإحتلال عام1994م وما تبع ذلك من هبات ومواجهات وأشكال نضال مختلفة ضد الاحتلال ليشكل كل ذلك تراكمات أفضى إلى انتقال نوعي للرفض في عام 2007م في ثورة شعبية سلمية تحررية.
فهل لازال ثمة مكان للسؤال، الذي كان إلى فبراير 2011م سؤالاً مركزياً، وغدا منذ فبراير مجرد تساؤل عبثي إن لم يفصح عن حالة التغابي المتعمد (من وما هو المسئول عن عدم وحدة الصف الوطني الكفاحي *** ي؟؟) المؤسف له أن ثمة مناضلين من مختلف الأعمار _وإلى اليوم_ يقرون بأنهم غير قادرين على رؤية الخطأ من الصواب وبكل شفافية يتحدثون عن أنهم يرون أن كل مكونات وأطراف الثورة *** ية شركاء متساوين في الخطأ في الوقت الذي يقرون فيه أن كل ما طرحه المجلس الوطني الأعلى في وقت مبكر في أمور كثيرة أثبتت الأيام صحتها!!!.
[حتى لا يقرأ الأمر خارج دائرته لزم التنويه إلى أن هذه الحالة التي أبرزناها تخص معايشتنا المباشرة لها في الضالع بصورة خاصة]
وللإجابة على السؤال نكتفي بما يلي:
أ- إن من يسعى _كمناضل_ ليفهم ما يدور حوله، ليس عصياً عليه أن يميز بين الصواب والخطأ طالما وهو مشارك إيجابي في الثورة.
ب- إن الذي ما برح مصراً على تعميم حكم الخطأ على كل أطراف (مكونات) الثورة الشعبية *** ية بعد ما انكسرت الأقنعة _هو واحد من ثلاثة: إما مكابر، مكابرة العقل القبلي وليس العقل السياسي المدني وبسبب أحكامه ومواقفه المتطرفة من الآخر في الفترة السابقة سيشعر بالهزيمة إن اعترف بخطئه (تجمعه السياسي) فيؤثر التمترس خلف الخطأ وإن هو على وعي بخطر هذا الموقف على ثورة *** ومصير الجميع.
والمكابرة عقلية غير سياسية ومدنية وإنما عقلية قبلية وأيديولوجية متطرفة، وإما من ذوي الولاء للفرد أو المنطقة، قبل ولائه للقضية (ما نطلق عليهم الأتباع لا المناضلين الأحرار)، وهذا مكتمل الشبه بزهرة عباد الشمس مع فارق أن التابع في ولائه للفرد يتبعه ولو قاده إلى الهلاك متخلياً عن عقله واستقلالية قراره بينما عباد الشمس يتبع حركة الشمس عن علاقة عضوية غير عاقلة لا تتدخل الشمس في وجود الزهرة من عدمه، ناهيك عن توجيهها.
وإما _وهو الأهم_ من المشتركين أو المنفذين في صياغة السيناريوهات أو في تنفيذها كواجهة موجهة.
ج- فلهؤلاء وأولئك نقول: هل يستوي الذي رفع راية التحرير منذ سنة ونصف وليس قبل ذلك وعلى حين غدر _ذات فبراير 2011م_ يتخلى عن راية التحرير ويدعو أنصاره ومناضليه للتخلي عن رايتهم ورفع راية تغيير النظام... ومن رفع راية التحرير منذ مطلع2008م وفي هذه اللحظة الحاسمة تمسك برايته وواجه دعوة الإنحراف والتراجع وكشف مخاطر دعوة كهذه على القضية وعلى تضحيات شعب *** ومستقبله؟؟ _فهل في الأمر غموض؟!!
د- وهل يستوي من نفى صلته بـ(لجنة التواصل) التي تحدثت عنها أحزاب المشترك، وأنها حاورت قيادات (الحراك *** ي) وعقدت اتفاقات معها.. إلخ، ومن لم ينفي ولزم الصمت.. منذ فبراير الماضي بعد ما ملأ الدنيا ضجيجاً قبل هذا التاريخ؟؟!!
ه- وهل يستوي الذين يتهمون من يرفعون راية تحرير *** بأنهم عملاء للسلطة وأولئك الذين يتمسكون براية التحرير والاستقلال فأثبتوا وفاءهم للقضية وللهدف ولحمل الأمانة عن الشهداء الأبرار.. الخ؟؟!!
و- هل كان العقبة أمام وحدة إرادة *** ين هو المكون الذي تمسك بهدفه في كل الضروف،ومابرح موحد الرؤية والقيادة..إلخ ام ذاك الذي ألغى وأقصى الآخرين بزعم وحدة الجميع في مجلس زنجبار،لنجده اليوم عدة شضايا بين تيار انضم لساحات التغيير علناً وتيار يتبع العطاس ويلزم الصمت وثالث يتبع علي سالم البيض؟؟
ز- ابعد كل الوقائع يوجد مكان للسؤال حول من المسؤل عن تمزيق الصف *** ي؟ لانظن أن نجد له مكاناً،سوى عند الثلاثة الذين اشرنا إليهم أعلاه او لدى المصابين بعمى الالوآن السياسي أو ممن سبق وأطلقنا عليهم وصف ( السياسيين الرحل ) الذين ينتقلون بعقليه بدوية من مكان الى آخر بحثاً عن الماء والمرعى ـوهم كثر للأسف ـكما علمتنا تجربة 17سنة في هيمنة.
لب المســـــــــــألة :
تجزئــــــــة القضية ..
بـعثرة الـــوجع الجنــــوبي الواحــــــد
دعني وإياك ايها القارىء الكريم، أيها *** ي المسكون بحرية أرضك وكرامة شعبك المهدورتين, وبوجعهما الثائر في دماك, دعنا نتساءل معاً: هل قضيتنا الوطنية *** ية, حمالة أوجه ؟؟ هل فيها ما يجعل أصحابها ( شعب *** ) يرونها بعيون متعددة ؟؟
ولتكن شراكتنا أوضح نضيف: ألسنا , كغالبية جنوبية, تعيش بين شقي رحى مأساة ترتقي إلى مصاف الفاجعة الإنسانية منذ احتلال أرضنا واستباحة كل شيء على وجهها وفي بطنها, في ( 7/7/1994م ) الأسود؟!!
ثم أليس الوعي *** ي الجماعي لوحدة مأساتنا , كشعب , هي التي استدعت, كضرورة , فكرة وحدة الإرادة *** ية عبر النهوض بمهمة التصالح والتسامح والتضامن *** ي *** ي؟ وإن اعتور فكرة التصالح والتسامح الشعور في التأصيل النظري والشرعي عن مضامينها وأبعادها القيمية الدينية والإنسانية النبيلة قبل الشروع في مهرجانات الملتقيات.
(الحاجة أم الاختراع) _كما يقولون_ ( لقد كانت ثمة حاجة مركزية لتجاوز وهدم عقبات وحواجز الماضي السياسية والنفسية...إلخ لمواجهة تحديات ومخاطر الحاضر المستهدفة لجنوبنا المغدور( الأرض والإنسان والهوية السياسية والثقافية) بالمحو من خريطة الوجود , قبل الشطب للشعب من خريطة الحقوق والمصالح ...إلخ, ومن ثم _ بل وبالتزامن _ التفكير , بعقل جديد , متحرر من أمراض الماضي, لبناء دعائم المستقبل المنشود).
ذاك ما تم بمحركاته ودوافعه الداخلية ببعدها الموضوعي المنتمي جدلياً إلى موضوعية القضية الوطنية *** ية, بما هي قضية شعب _ دولة : أرض وشعب وهوية وسيادة, لا تسقط بالتقادم الزمني ولا بالسياسة المنهجية الرامية إلى طمس الهوية ولا بتزييف التاريخ , ولا بوهم تغيير البنية الديموجرافية ( السكانية) ولا ..ولا...إذ أن موضوعية قضيتنا , هي التي حركت شعب *** , وثورته السلمية وليس العكس , كما يعتقد البعض منا _ للأسف_ عن انتفاخ وزهو بالذات الفردية أو الجماعية . حيث تجري عملية تفسير ذهاني للعلاقة بين موضوعية القضية وأداتها, بما هي العامل الذاتي المكمل الموضوعي باختلاف معادلة معكوسة: الثورة أوجدت القضية وليس العكس موضوعية القضية خلقت الثورة .. إذ أن الحق دائماً ينتج أسباب القوة , فحسب جان جاك روسو, وهو يرسم العلاقة المتناقضة والحق يقرر بأن القوة تعجز عن أن تخول إلى حق , بينما الحق ينتج عوامل القوة باستمرار .. وقضيتنا , كقضية حق , ستوجد قوتها اليوم أو بعد زمن بعيد.. وهذا أحد أوجه الخلاف في فهم قضيتنا فعلاقتنا بها , ومن ثم انعكاسات ذلك على السلوك النضالي المتأتي من فهم جوهر العلاقات الكفاحية المطلوبة تجاه الآخر .
إذ أن الذي يرى أنه هو من أوجد / أظهر القضية , وكأنها بدونه لم ولن تكون , تتضخم ذاته لدرجة أن يرى في ذاته الأصل بينما القضية إسثناءاً ... وأن هذا التضخم عشناه بصوره تملك ساحة النضال التحرري *** ي, وبعدم الاعتراف بالآخر , والعمل على إقصاءه وإلغاء وجوده بعقلية شمولية منذرة بخطر إعادة إنتاج الماضي وقيمه المدمرة, فأفضت إلى ما نعلم.
نعود إلى لب المسألة , ولا أظننا اختلفنا في الردود على الأسئلة كثيراً . والسؤال هنا : ماذا نعني بتجزئة القضية المفضية إلى بعثرة أنين وصرخة مأساتنا ؟
أولاً:- نرى ضرورة أن نبين قناعتنا الراسخة من قيم التعدد والتنوع والحوار والتوافق كقيم بديله لقيم الشمولية الفكرية والسياسية .. إذ نؤمن بأهمية العمل على تأسيس ثقافة سياسية تقوم على القيم المذكورة , وأن نجعل من مرحلة النضال_ الثورة_ ضد الاحتلال, متزامنة مع معركتنا ضد الموروث الثقافي الإستبدادي الشمولي , أي معركة تحرير الذات من ثقافة الاستبداد بالرأي وعدم قبول الآخر ..إلخ . فنتعلم كيف نقبل الراي المخالف ونتمرس على فن إدارة الاختلاف سلمياً وديمقراطياً .. إلخ وتعزيز القناعات بأن الشراكة في الوطن المصير , تقتضي الشراكة الوطنية على قاعدة التعدد والتنوع, إذ لا وحدة قالبية مصمتة .. أو في مرحلة الثورة توحدنا مأساتنا , وهدف الثورة الإستراتيجي الذي يمثل القائد للمؤمنين به.
نود أن نصل إلى أننا لسنا معترضين على تعدد ألرؤى الأساسية وإنما إختلافنا يتلخص في :
1- عدم الوضوح
2- ممارسة التكتيك على الذات الكفاحية *** ية وتضليل الجماهير برفع شعاراتها , المجسدة لإرادتها وتطلعاتها كتكتيك, بينما الهدف الحقيقي غير الهدف المرفوع , كما حدث من قبل إخواننا في المجلس الأعلى للحراك السلمي, الذين انقسموا إلى ما أسلفنا ذكره.
لا اعترض على من يحمل رؤية سياسية غير رؤية التحرير واستعادة دولة *** إنما على حامل _كيفما كانت_ أن يعلن رؤيته بوضوح , ويقدمها للشعب , فإذا حضيت بالتأييد فلا أحد سيقف ضد إرادة الشعب , وأن وجد من يخالف فذلك حقه, وإن لم تحظ بالتأييد فلا يحق فرض الوصاية على الشعب أو الحديث باسم الحركة الشعبية *** ية وتأسيساً على ما سلف , ينبغي فهم الموقف المعترض بل الرافض والمدين بشدة للسيناريوهات التي استهدفت إجهاض الثورة الشعبية *** ية من داخلها في سبيل تمرير مشروع حل للقضية في إطار الاحتلال وهي السيناريوهات التي سلف ذكرها والتي اتسمت بممارسة ممنهجة لخداع الجماهير *** ية الثائرة بهدف إيصالها إلى ما سبق لنا تبيانه.
ثانياً: مخاطر تجزئة القضية الوطنية *** ية
قد تتساءل عزيزي القارئ، أن كيف نقر بالتعدد بشرط وضوح الرؤى المخالفة لخيار تحرير الأرض واستعادة الدولة *** ية المستقلة ثم نتحدث عن مخاطر تجزئة القضية؟؟
وردّنا باختصار، بأنه بأنه مثلما حق التعدد والتنوع مقبول فإن حق الإختلاف مباح .
في البداية نود أن نذكر بأننا عشنا فترة تعددت فيها المطالب ثم الخطابات السياسية وتبعاً لهما تعددت تعاريف القضية الوطنية *** ية بالتحديد خلال عامي 2007_2008م وهي مرحلة الانتقال النوعي لتفجر ما كان معتملاً في النفسية الاجتماعية *** ية كتراكم ظاهر وكامن، ثورة شعبية سلمية عفوية _في البدء_ ثم شرعت تفكر بتحديد الواجهة (المسار) فكان السؤال المركزي: "ماذا نريد؟"
حينئذ تعددت الإجابات لتتجسد في تعدد المطالب التي أحصيت في فبلغت "عشر مطالب" ثم تعددت الخطابات وتعاريف القضية *** ية وإلى 31/ أكتوبر / 2008م، يوم إعلان ميلاد المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة *** المستقلة كأول تجمع سياسي شعبي في الداخل يحسم الإجابة عن سؤال (ماذا نريد، كشعب ثائر؟) وكأي تنظيم أو حركة شعبية تحررية، ربط هدفه باسمه، وبتحرر من الذرائع والتحفظات التي تبث المخاوف من حسم الخيار السياسي الكفاحي لشعب *** ، أعلن هدفه بوضوح تام في بيانه السياسي الأول.
ثم نهض بمهمة تحرير القضية من الغموض وتعدد التعاريف في برنامجه السياسي الذي أنزله كمشروع مطلع عام 2009م.
ونهض _كذلك_ بمهمة نظرية سياسية وتوعوية ضمنها وثيقة بعنوان ( *** المحتل.. ومخاطر تعدد الخطاب السياسي وتعاريف القضية) تم إنزالها بالتزامن مع مشروع البرنامج مطلع 2009م احتوت على رصد لأشكال النضال المقاوم للإحتلال حتى عام 2007م وتحليل لمسيرة المقاومة وأسباب الإختلاف ثم مخاطر تمرير حل سياسي لقضيتنا الوطنية ,ما دون حق شعب *** الشرعي والعادل في الحرية والإستقلال والسيادة على كامل ترابه الوطني باستعادة دولته الوطنية *** ية المستقلة.
ولسنا بحاجة إلى تذكير الشارع السياسي *** ي بردود الفعل إزاء إعلان المجلس الوطني لهدفه الإستراتيجي من قبل القوى *** ية المختلفة المرابطة عند مطلب إستجداء الحق من غاصبه_ بالنص_ ( نطالب السلطة الإعتراف بالقضية *** ية إذ وصمت المجلس الوطني _ حينذاك بالعمالة لسلطة الإحتلال , معللة تهمتها له بأنه أعطاها ذريعة ضرب ( الحراك) و و و ..., ما تعلمون من نعوت وتهم لكبح جماح الإلتفاف الشعبي الكبير حول الهدف المعلن وهو موقف شعبي يفسر ما يصبوا إليه شعب *** (بالأحرى: جماهير الثورة الشعبية) وللحيلولة دون إتساع قاعدة هدف التحرير وإستعادة الدولة, كان إعلان زنجبار في 9 مايو 2009م عن (مجلس قيادة الثورة) تحت يافطة التوحيد أفضى إلى التمزيق وصولاً إلى تجزئة الحق والأنين *** ي اليوم ( ما أشبه الليلة بالبارحة.. شبه الماء بالماء ) حسب إبن خلدون _ فها نحن , كشعب وثورة بعد كل التضحيات الجسيمة نعود إلى نقطة الصفر.
أهو قدر إلهي أم سوء تقدير , ام عن غباء نية يواصل شعب *** رحلة الأصفار؟؟؟!!
وما أدراك ما دوائر الأصفار ( إن حركة الأصفار لا تنتج أرقاماً وإنما جثث أحلام تسير على قدمين , وتلبس مصائرها المفصلة في أديرة الحسبة والوصاية ).
لقد توقعنا ان تعريف قضيتنا قد حسم بوحدة الهدف الإستراتيجي الذي سقط من أجله مئات الشهداء وأضعافهم من الجرحى , إن الثمن المدفوع على عتبة الحرية والأستقلال _ كما قدر الكثيرون _ كفيل بأن يحول دون العودة إلى السؤال القديم ( ماذا نريد؟).
ولكنه استعاد الهيمنة على ما عداه ولاسيما منذ فبراير الماضي , حيث جاءت الدعوة إلى الالتحاق بمطلب تغيير النظام كطلقة كمين , أو كانفجار عبوة ناسفة موقوته , بل هي كذلك سيما وقد صدرت عن فصيل من فصائل الثورة *** ية ممن أعلنوا تلبيتهم لهدف التحرير واستعادة دولة *** منذ مايو 2009م _ فبراير 2011م, وهو فعل مبيت أسقط القضية والثورة واهدر دماء الشهداء _ هكذا_ دون احتساب لكفاح الشعب المرير وتضحياته [ لقد أشبعنا هذا الموضوع نقاشاً وعللنا مخاطره بما يكفي].
والآن وقد تكشف المخبأ وتجلى المستور لنجد قضيتنا تحت شفرات أصحابها يقطعونها إلى أكثر من جزئ , وأكثر من فهم , وأكثر من مفهوم وبالتالي بعثرة مأساتنا .. فاجعتنا الإنسانية إلى أكثر من صرخة وأكثر من صوت وأكثر من أنه بعدما _ بالدم والأرواح.. بالألم والأمل والإستعداد العالي للتضحية _ أجمعنا على وحدتنا المتجسدة بوحدة مأساتنا من حوف إلى باب المندب. ولكي ندرك مخاطر هذه التجزئة _ الجريمة بحق الشهداء والجرحى والأسرى , قبل المصير الذي ينتظر الأحياء _ يلزمنا إبراز أهمها وتشخيص مآلاتها / نتائجها كل على حده.
أولاً: الإلتحاق بمطلب التغيير
إن الزج بشباب ثورة *** للإلتحاق بمطلب التغيير غير المنتمي إلى قضيتنا يمثل بجلاء الـ( ....) تنازل صريح ومعلن عن القضية الوطنية *** ية وعن ثورة *** وعن تضحياته الجسيمة , وقد برز ذلك بوضوح لا يقبل التأويل في الخطابين السياسي والإعلامي لثورة التغيير , التي لا تخص *** وإنما تخص الـ(ج.ع.ي.) حيث :
1- كرس الخطابان السياسي الإعلامي بأن مطالب ثورة التغيير ( بددت شعارات الإنفصال). وأنه بزوال نظام علي عبدالله صالح تنتهي القضية *** ية كقضية سياسية.
2- تم تغييب مطلق لثورة *** السلمية ولشهداء وجرحى وأسرى *** وكأن شيء لم ينهض به شعب *** منذ سنوات سابقة لفبراير الماضي .. وضب طوق من التعتيم الإعلامي_ غيرالمسبوق_ على صوت قوى الإستقلال التي تخرج بتمسكه بحق شعب *** في الحرية واستعادة دولته.
3- إلصق تهمة العمالة للسلطة لمن يرفع شعارات ثورة *** وعلم دلة *** , وقد تصدر هذا الخطاب الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي عبدالله حسن الناخبي_ للأسف _ ولم يصدر أي موقف سياسي من كيانه وإنما لزم الصمت الذي يفسر الرضا إن لم نقل وحدة الموقف السياسي إزاء تصريحات الناخبي التي أسندت بمواقف قيادات أخرى في الداخل والخارج أكدت أن إسقاط النظام قد وحد الشمال و *** , وإن جماهير الثورة *** ية (الحراك بتعبيرهم ) إلتحقت بساحات الغيير.....الخ.
وحينما ارتفعت اصوات الإستنكار في الشارع السياسي *** ي , عقب إعلان المجلس الوطني الأعلى موقفه السياسي مع قوى أرخرى لمشروع دفن الثورة *** ية والتنازل عن قضيتها , وتصديه للوهم الجديد, سياسياً ونظرياً وميدانياً, إنبرى المبررون لتضليل الشارع يتحدثوا عن أن الأمر ليس سوى تكتيك .. والسؤال هو: هل يعقل أن قوة سياسية ما تنهض بعمل سياسي تكتيكي _ في إطار صراع _ ثم تعلنه على الملأ جهاراً نهاراً قبل نجاحة , إن هذا الموقف ليس سوى تكتيك؟؟ هل الطرف الذي تبنى معه علاقة ما تكتيكية, لن يتنبه وسيتعامل معك بتكتيك موازي؟ وكيف سيكون الحال وقد أعلنت أنك تتعامل بتكتيك سياسي؟؟! على من يمر هذا الإستغفال ولماذا هذا القدر من الإستهانه بعقولنا يا هؤلاء , يا من تجمعنا الآلام والآمال وتوحدنا إرادة الحرية والعزة والكرامة؟؟ ثم .. كيف يفهم تكتيككم في ضل غياب الهدف الإستراتيجي لديكم ؟ إذ أن التكتيك دائماً في خدمة الهدف الإستراتيجي , أما أن يتم التخلي عن الهدف بأسم التكتيك , فهو إما يخادع نفسه, أو يضلل أصحاب القضية _ الهدف وإيصالهم إلى فخ الأمر الواقع وقد تكشفت أكذوبة التكتيك ببقاء مخيمات التغيير في كريتر عدن وحضرموت وغيرها ونتائج لقاء القاهرة!! برزت في الخطابين السياسي والإعلامي خلال الأشهر الماضية_ لسنا بصدد إيرادها بالتفصيل.
الخلاصة:
إن محاولة إيهام شعب *** والزج به للإلتحاق بمطلب التغيير للنظام يعني:
أ- أن لا قضية لشعب *** , قضية تخصه دون بقية الشعوب العربية (قضية دوله تحت الإحتلال تقتضي ثورة تحرير وإستعادة الدولة) وأنه ثار سلمياً وقدم الشخصات من أجل التحرير وليس من أجل التغيير.
ب- إن شعب *** تخلى عن قضيته وثورته وتضحياته في سبيل إسقاط نظام علي عبدالله صالح ؟!! إن أقل ما يوصف به هذا السلوك ومن جنوبيين أنه ممارسة صريحة للنخاسة السياسية.
ج- طالما الأمر كذلك فإن توصيف الوضع المفروض على *** 1994م بالإحتلال غير صحيح , إن لم يكن _ منطقياً _ مداناً, وارتباطاً بذلك إدانةً لإعلان فك الإرتباط في 21مايو 1994م. وو...ما سبق لنا تبيانه كتابةً ومشافهةً عبر كل الوسائل المتاحة , منذ فبراير الماضي.
الجدير بالتنويه_ قبل الإنتقال الى الفقرة المهمة التالية: وهو أن علينا التفكير المستقيل/ الحر لفهم وإدراك ما أفرزته حالة الرداءة الفكرية والسياسية لهذا التراجع والهرولة غير المبررة سياسياً ولا أخلاقياً, خلق مشروع سياسي ليس لشعب *** فيه لا ناقة ولا ديك.. ولعل أهم تلك النتائج ما يلي:
1- إسقاط *** كطرف سياسي فاعل في معادلة الصراع , بل هو من أوقد مشعل الثورة السلمية الحضارية, كثورة حق طبيعي ..تاريخي..سيادي..إلخ.
لا يلغى بالحرب والقوة بل على العكس تؤكد ان شرعيته وعدالته وهذا ما أثبتته التجربة .. فشعب *** نهض من تحت أنقاض دمار الوهم والغدر محطماً حواجز الخوف, ومكتسحاً أسوار القوة والقتل والبطش ( إرهاب الدولة المنظمة) وبعد كل ما قدم من قرابين في سبيل هدفه ..إلخ يضلل _ من جديد _ وبالآخرين .. وبمن ؟ بمن ساهموا بمستويات مختلفة , بصنع مأساته .. فاجعته.. وعندنا مثل شعبي يقول: ( من روحه بيد غيره مات معذب) وهل ثمة عذاب أقسى مما نحن فيه ؟؟!! إذ المحق ( الملتحق ) بهدف غير هدفه , بمطلب غير مطلبه , يذوب فيه.,. يستهلك داخله .. وهذا الحال بالنسبة لموضوعنا يعني : التسليم الطوعي_ بعد أن عجزت القوة عن ذلك_ بضم وإلحاق وإلغاء *** : الأرض والإنسان والهوية الثقافية والتاريخ المستقل. ( دائرة صفرية بحجم القبول_ دون إكراه _ بدور الضحية المدان).
2- العودة إلى إستجداء الإعتراف بقضيتنا من قبل ثورة التغيير في الـ(ج.ع.ي.) وممن ؟؟ من الذين يصرون على تغييب , ليس قضية *** الوطنية فحسب , بل وثورة شعبه وتضحياته , ...الخ وهم لما يزالون في مرحلة الثورة فماذا يرجى منهم إن هم وصلوا إلى السلطة؟؟
إننا إزاء تراجع في الخطاب *** ي _ عند البعض طبعاً_ إلى درجة تضع الذاكرة *** ية الجماعية تحت موضع الشك : هل لشعب *** ذاكرة ؟؟. هل بعد أن استطاع الشعب الثائر أن يوصل قضيته إلى العالم , مرفوعة بدماء شهداءه وجرحاه وعذابات معتقليه في سجون الإحتلال...إلخ ...إلخ يأتي جنوبيون ليستجدوا _ من المجهول _ إعترافاً بحق , فرض الإقرار به قبل سنوات؟؟ بماذا نصف هذه الحال المهينة؟؟. ألم تحفظ الذاكرة *** ية التاريخ الكفاحي لأحرارها منذ الاحتلال ؟ إن شعب *** يصنع تاريخاً كفاحياً معاصراً بمواجهة تاريخ الاحتلال الإجتثاثي بالدم والألم والأمل بالنصر المؤكد .ألم تحتفظ ذاكرتنا الجماعية بجرائم ومظالم الإحتلال ، التي جعلت من ذكرى اللإحتلال البريطاني ذكرى أرحم واكرم من إحتلال الأشقاء –الغزاة ..الفاتحين ..الناهبين .. السالبين ..الخ ؟؟
3- إستعادة أحزاب القاء المشترك بعض حضورها اولا سيما في عدن وحضرموت بعد ما كادت تخسر جماهيرها في *** ، وفي صدارة هذه الأحزاب تجمع الإصلاح وذلك بفضل الإنفاقات غير المعلنة مع قيادات الخارج ومعظم قيادات مجس الحراك في الداخل .
4- لقد صرنا نسمع من إخواننا التغييرين *** ين – في الداخل والخارج- وهم يلتحقون – حتى في خطابهم- بخطاب التغييرين في الـ(ج.ع.ي) فنسمعهم اونقراء لهم ،قولهم بان (علي عبدالله صالح) يحكم [اليمن ] منذ 33 عاماً .. يبدوا الأمر عادياً جداً .. أليس كذلك ؟؟ لكن هل هو بهذه البساطة فعلاً ؟؟..آمل أن لا يكون ردك بـ(نعم) لأن المسئلة ليست بسيطة وإنما لها اهميتها المفهامية الكبيرة من وجهة النظر السياسية .. فالقائل بذلك –من *** ين – لا يلغي القضية الوطنية *** ية وثورتها وتضحياتها وحسب بل ويتعداها الى إلغاء حقيقة أن [اليمن] كان يمنان في دولتين مستقلتين دخلا في مشروع وحدة سياسية عام 1990م بين الدولتين والشعبين فشل قبل أن يبدءا ، وأنما (علي عبدالله صالح) يحكم دولة واحدة منذ 1978م .
إذاً لا محل للحديث عن دولة في *** تخضع للإحتلال ، فعلي صالح يحكم الشمال و *** منذ 1978م !!! هكذا تتم خدمة الإحتلال – بالمجان- وما ساحات التغيير في بعض محافظات *** إلا خدمةً بالسخرة (وطوعياً) لصالح الإحتلال.
وكأن ما دعا شعب *** للثورة وتقديم التضحيات الغالية قد زال بمجردرفع شعار (إسقاط وتغيير نظام علي عبد الله صالح ) يا للعجب !!!
5- عودة الكثير من أعضاء أحزاب المشترك إلى أحزابهم ،عندما تكشف لهم بأن تياراً كبيرا في المجلس الأعلى للحراك يلتقي مع احزاب المشترك في مشروع التغيير إذ شعروا بالخدعة فتركوا مكونات الثورة *** ية قائلين لا فرق بين الرايتين .
ثانياً:رؤية الحل الفدرالي
لم يكن مفاجئاً لكاتب هذه السطور ولمن يلتقون معه ، بظهور هذا المشروع السياسي إلى العلن ...لأنهم يدركون ذلك منذ مطلع عام 2008م[كشف ذلك في مقابلة صحفية نهاية 2008م محدداً متبني هذه الرؤية بالاسم: نشرة المقابلة في صحيفة الوطني وفي الموقع ألإلكتروني التغيير نت] بيد أن ما يستحق أن نشير إليه في هذه المضمار ما يلي :
1- وخزة الذاكرة الجماعية ولا سيما لذاكرة الشارع السياسي *** ي ونخص أولئك الذين ،لم يكذبوا طرحنا وحسب ،بل وهاجمونا بنعوت مختلفة ،ووصفونا بـ(المتطاولين على الكبار) وغير ذلك... وكانوا يصرون على ضرورة قيام كيان موحد للجنوبيين أولاً،ثم يتم التفكير بالهدف الإستراتيجي وإقراره بالأغلبية .. وهو ما كنا نرى عدم صوابه ..لأنه – إي الرأي يضع العربة أمام الحمار إذ أن كل التاريخ الثوري للبشرية , سيما ثورات تحرير الأوطان يحدثنا أن الناس لا يجتمعون أولاً ثم يفكرون بم يريدون وإنما يجتمع الناس حول فكرة ..هدف.. قضية يقتنعون بها وإن مصدرها فرد واحد..
وللذين أنكروا عن ممارسة للتضليل أو عن غير وعي واتبع للغير نقول إن ما أنكرتموه عن قياداتكم في الداخل المرتبطين بالعطاس هاهو يعلن اليوم على لسان العطاس وكل قيادات الخارج تم في لقاء القاهرة بين قيادات الخارج والداخل.
وقوبل بالمباركة من قبل الأمين العام لمجلس الحراك الأعلى "عبدالله الناخبي" الذي دعا _أيضاً_ عبر قناة "سهيل" إلى عقد ما أسماه مؤتمر جنوبي لتاييد مشروع الحل الفيدرالي.. وصمت بقية هيئات المجلس الاعلى للحراك وقياداتها دليل على القبول.
2- لسنا ضد أن يرى الآخرون رؤية غير رؤيتنا بشأن قضيتنا وحلها وإنما نعبر عن ارتياحنا لخروج المخبأ إلى فضاء العلنية.
وبرغم ذلك لنا اعتراض على تأخير الإفصاح عن المشروع المذكور إلى مرحلة مفصلية في مسيرة ثورة وكفاح شعب *** ، وهو تأخير أحدث ما عرفنا من فوضى وتفكيك وتمزق وتنافر وسط الحركة الشعبية التحررية للغاية التي سبق وأوضحناها عالية.
فضلاً عن التأثير السبي على كفاح شعبنا بحرف مسار الثورة من التحرير للأرض والإنسان *** العربي إلى الزج بجماهير *** الثائرة للالتحاق بثورة التغيير التي لا مصلحة لها فيها.
والدور _غير الأخلاقي_ الذي نهضت به قيادات هذا المشروع في الخارج والداخل بالاشتراك مع أحزاب اللقاء المشترك لضرب طوق قوي من التعتيم الإعلامي على صوت قوى الاستقلال في *** وإقناع المراقب السياسي الإقليمي والدولي بأن شعب *** إنضم إلى ثورة التغيير ولم يعد يتمسك بحقه في الحرية والاستقلال واستعادة دولته.
لماذا قاولت قيادات في *** (المعلنين عن الحل الفيدرالي) خلال الأشهر الماضية في الظهور على شاشات القنوات الفضائية ليروجوا لمشروعهم والتعتيم على المشروع السياسي *** ي الآخر (مشروع الاستقلال واستعادة دولة *** )؟؟ لماذا لم نرى تلك القيادات على مدار 17 عاما ً بهذا النشاط؟ كم كنا نتمنى أن نشاهد قيادياً في فضائية يتحدث عن قضية شعبية بعد احتلال أرضه.. لماذا لم نسمع منهم شيء عن القضية حتى عام 2008 _2009م ؟؟!! وحتى خلال الأعوام الماضية لم نلمس من قيادات *** في الخارج بعض النشاط مما شهدناه خلال الفترة القصيرة الماضية (فبراير إلى اليوم) النشاط الإعلامي الكبير للحديث نيابة عن شعب *** في أن *** التحق بمطلب التغيير ولم يعد هناك صوت يطالب بالاستقلال واستعادة الدولة *** ية، هل الأمر كذلك؟ بالتأكيد لا.. وهذه هي الحقيقة أن صوت الاستقلال لم يتبدد، كما روج إعلام ثورة التغيير وساهم جنوبيّوا التغيير والفيدرالية بحجب الحقيقة إعلاميّاً، أما على الأرض فهي قائمة وفاعلة وبرغم ترحيبنا بالوضوح، الذي نتمنى أن يتشكل بصورة علنية في الداخل لتتحرر ساحة النضال الوطني *** ي التحرري من الحالة التي عاشتها في السنوات الأربع الماضية.
نقول: برغم ذلك فإن لنا حق الاختلاف مع رؤية الحل الفيدرالي ومن حقنا كشركاء في مأساة واحدة ومصير مشترك أن نبين أسباب اعتراضنا ونقدم الحجج التي نرى صوابها دفاعا عن حقنا في التفكير المستقل قبل حقنا في الدفاع عن قضيتنا وثورتنا ودماء شهداءنا وجرحانا وعذابات معتقلينا.
إن جلّ، إن لم يكن كل الشهداء أو الجرحى والمعتقلين قدموا الأرواح والدماء وتحملوا كل أصناف التعذيب الجسدي والنفسي في سبيل هدف واضح هو تحرير الأرض واستعادة دولة *** المستقلة وسيادتها على كامل ترابها وليس من أجل تغيير شكل النظام السياسي من دولة بسيطة (مركزية) إلى دولة مركبة (إتحاديه_فيدرالية) وهو ما يدعو كل ضمير حي إلى حمل الأمانة ومواصلة درب الشهداء دفاعاً عن دمائهم من أن تهدر بوهم جديد هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نرى _ونتمنى على المعترضين أن يردوا_ إن تبني *** يون _اليوم_ لمشروع رفض في الأمس , له مخاطر على حاضر ومستقبل شعب *** , تضاعف مأساته ,بل تقوده من نفق إلى آخر.
أي قيادة شعب *** من النفق الراهن إلى نفق وهم جديد(=نفق داخل نفق) ولأن هذا الشعب المكافح المتميز بثقافة المقاومة للظلم والقهر والإذلال , المزري بداء الثقة العمياء بمن يسلمهم أمانة قيادة قيادته, لكأنه قربان لطموحات ونزعات القيادات *** ية السابقة وأتباعها الشخصية.. أو أنه مجرد قطيع في مزرعة من أضاعوه بالأمس وظهروا من شرانقهم ليستثمروا تضحياته اليوم.
السؤال البديهي : هو فيم ( بماذا ) وعلام نختلف مع رؤية الحل الفدرالي؟؟
أولاً : فيم نختلف مع رؤية الحل الفدرالي لقضيتنا الوطنية
1- أعتقد بأننا جميعاً نتفق , بأن رؤية /رأي يتبناها ألفرد أو الجماعة , هي / هو تعبير عن قناعة مستمرة من الواقع السياسي والإجتماعي الملموس وظواهره السائدة , وتحدد مضمون الرؤية / الرأي _لاشك_ المصلحة الفردية والجماعية (مصلحة صاحب الرأي السياسية والاقتصادية ... إلخ) وبناء على ذلك _كقاعدة _ فإن كل صراع , وإن تمظهر بدعاوى غير مصلحيه,فإن الصراع هو صراع مصالح, فعلى المصلحة يتوحد الناس أو يختلفون ويقتلون ..إلخ . فأين مصلحة شعب *** القابلة للاستقرار والإستمرار فيما نطرح ومن مشاريع سياسية لحل قضيته ؟؟ أليس ذلك هو ما ينبغي _في تقديرنا_ أن يكون شوكة ميزان التمييز بين الخيارات والرؤى.
2- وتأسيساً على النقطة (1) فإننا نختلف مع الرؤية محل النقاش, كونها رؤية حل , وإنما من كونها أعادتنا إلى نقطة الصفر لتبعثر في الوعي *** ي ما كانت حقائق الواقع الأسوأ من الإحتلال قد لملمته جرحاً جرحاً .. آهة , آهة .. دمعة, دمعة, فاجعة إنسانية لم تستثني في *** لا الإنسان ولا القيم ولا التاريخ ولا معالم وجذور الهوية.
( شعب يجتث من جذوره .. يستلب ليلقى في هاوية الإغتراب والإستلاب يفضل عن ماضية _بتدميرة_ محروم من كل حقوقة المكتسبة ناهيك عن حقوق آدميته , محظوراً عليه ليس المكان والدور وحسبه بل وحق الحلم. وذلك أمر طبيعي فمن لا ماضي له لا مسقبل له... لقد تم إيصال الإنسان *** ي إلى الشعور القاتل بعدم الإنتماء إلى شيء ما يستحق أن يعيش له ولأجله ولا الوجه المشرق من الموروث الثقافي *** ي المقاوم للظلم والإذلال... إلخ الذي إتخذ أشكالاً مختلفة للمقاومة وصولاً إلى تفجير ثورة شعبية سلمية عام 2007م التي أعادت للإنسان *** ي روحه وثقته بذاته الوطنية الجماعية لازدهرت مقابر الموت كمداً وإنتحاراً ,بعد رحلة البحث المهين عن الحياة في الطوابير الطويلة أمام سفارات السعودية والكويت وبريطانيا وأمريكا وغيرها وهو مطلب لم يتوقف لا سيما عند شريحة الشباب ولوضوح أشمل نقول أن تلكم الرؤية أرجعتنا إلى الخلاف حول : تعريف القضية الوطنية *** ية, ما هي ؟
وإذا اعتقدنا بأن كل مكونات الثورة *** ية السلمية قد وحدت التعريف , فإن ظهور هذا المشروع بالأحرى إعلان هذا المشروع اليوم, يسهم مجدداً في بعثرة ليس أفهام *** يين وحسب بل وأنينهم وصرخاتهم وما سيأتي ذكره.
لأن وحدة تعريف القضية يفضي_ بالضرورة _ إلى وحدة رؤية الحل وكل ما يستتبعها من وسائل وما يرتبط بها من عوامل و شروط. إذاً فيم اختلافنا بالتحديد مع رؤية الفدرالية؟
1- إختلاف حول جوهر القضية الوطنية *** ية إذ أن من يتبنى الحل الفدرالي لم يحسم تعريف القضية *** ية فهي في نضرة قضية حقوق ومظالم سببها شكل النظام السياسي القائم بمركزيته الحادة , وأن الحل ينحصر في تغيير شكل النظام السياسي من نظام مركزي إلى فدرالي وهي رؤية سطحية , متعالية على حقائق الواقع لم تستفيد من أمر وأقسى تجربة , ما برحت قائمة وحية لا زال أصحاب الرؤية ضحايا هذه الأكذوبة وأن معاناتهم في الشتات دون فاجعه الشعب في الداخل .
2- إن المنتمين إلى هذه الرؤية يتعسفون الواقع الذي لا شك يعرفونه تماماً ولكنهم إما غير قادرين على التحرر من سلطة إيديولوجيا الوحده العربية حتى استحالت إلى حالة (فوبيا سياسية).
ولذلك فهم غير قادرين على رؤية الجوهر الموضوعي للقضية كحق غير قابل للتقادم فلا يرون شرعيتها وعدالتها ووو...إلخ.
وأما لا يثقون بإرادة شعب *** وقدرته على بلوغ هدفه في استرداد حقه في الحرية والإستقلال في دوله وطنية كاملة السيادة على ترابه الوطني .
وأما عن اعتقاد بأن شعب *** الطيب المتسامح , شعب بسيط سهل الإنقياد يكفي أن تخاطب عواطفه بشهد اللغة و تجاري حماسة إلى حين لامتصاص غضبه الثائر , إلى أن تخسر ثقته ثم ضلل رؤيته ليبتلع ذرائعك وتبريراتك, عندئذ تضمن قيادته إلى حيث تشاء!!
وأما الإنطلاق من قناعة_ تحت تأثير تجربة الماضي المريرة_ أن شعب *** حتى لو بلغ مرامه في استعادة دولته , فلا ضمانة من عدم عودته إلى الصراعات السياسية العنيفة على السلطة!!!
3- الإختلاف بالتحديد يتمحور في :
أ- هل ما تم في 22/5/1990م المشئوم وحده بين الدولتين , أم هو مشروع وحدة سياسية فشل قبل أن يبدأ؟
إن خيار الحل الفدرالي يقر دون ثمن بما لم تستطع القوة نيله, بأن الوضع المفروض على *** منذ احتلاله في 7/7/1994م الأسود هو وضع وحدة مختل بالنضام المركزي وليس بالاحتلال العسكري.
وهذا ليس توصيفاً سطحيّاً وحسب وإنما هو تجني صارخ على الحقيقة قبل التجني على شعب *** وأرضه وتاريخه وهويته.
ب- هل قضية شعب *** الوطنية، قضية دولة (شعب وأرض وسيادة) تحت الاحتلال العسكري البدائي للـ(ج.ع.ي) أم قضية فساد واستبداد وغبن سيتم حلها بإعادة صياغة النظام السياسي، بتغيير شكله من مركزي إلى فيدرالي؟
إختلافنا _هنا_ أشمل وأعمق لجوهريته. لأن الخيار السياسي _الهدف الاستراتيجي_ يتأتى من حسم التعريف للقضية.. فكيفما فهم المرء حدد خياره.
فخيار الحل الفيدرالي لايرى بأن قضيتنا قضية دولة تحت الاحتلال وإنما ما أسلفنا ذكره.. وبذلك فقط يتم التمفصل/ الفرز في الخيارات.. فكل يرى الحل من خلال موقفه من حقيقية الواقع ألقسري المفروض على شعب *** منذ 17 سنة مرة ومهينة.
فهاهو باحث بريطاني في معهد العلاقات الدولية _برمنجهام_ يقرر كمتابع، بأن القضية الوطنية *** ية هي قضية وطنية أصيلة لشعب *** _ومفهوم الوطنية_ له أبعاده السياسية الجوهرية بالنسبة لقضيتنا أي أنها قضية وطن وليست دون ذلك.
وهو أمر غائب في خطاب (بعض مكونات الثورة وقياداتها في الداخل والخارج).
ويضيف البحث معرّفاً قضيتنا، بأنها ليست قضية مطلبية معاشية.
"إن الصراع في حقيقته وجوهره ومضمونه هو صراع بين ثقافتين" _أنظر: باتريك كريجر : النظام حول *** إلى ميدان للفيد والنهب، صحيفة (القضيّة) العدد (33) 30/4/2011م ص(5)
وتضيف: صراع بين زمنين وإرادتين: بين الماضي وقواه المتخلفة الذي اجتاح الحاضر (= *** )، وإرادة الغازي _الغاصبة المسنودة بباطل القوة وإرادة المهزوم المغدور مسنودة بقوة الحق، وكقاعدة لا تحتاج إلى برهان فإن (فرض إرادة على إرادة الاستعمار) وأي استعمار؟ إنه أسوأ وأبشع من أي استعمار ما عدا توأمه في فلسطين المحتلّة.
فما هي المصلحة من إلباس مأساتنا _قضيتنا_ لباساً يحجب حقيقتها؟؟!!
جـ- يعرف الجميع أن سلطة الاحتلال عممت نظام الـ(ج.ع.ي) على *** بعد احتلاله بمعنى أن النظام القائم المراد تغييره عند التغيريين *** يين والمراد تغيير شكله عند الفيدراليين *** يين هو نظام الـ(ج.ع.ي) لأن الـ(ج.ي) سقطت قبل أن تبدأ كنظام دولة، زد إلى ما حدث بعد احتلال *** حيث تم الإجهاز على دستور دولة المشروع الوحدوي الفاشل واستبدال بعض مواده بمواد من دستور الـ(ج.ع.ي).. والقاعدة _عالميّاً_ تقول: (الدستور هو الدولة والدولة هي الدستور) فعن أي نظام يتحدثون؟؟!!
د- إن جملة الوقائع والممارسات الهمجية والسياسات الممنهجة لطمس هوية *** ومحو وجوده التي أوصلت حالة المواجهة إلى مستوى الصراع من أجل البقاء (شعب *** يخوض معركة الدفاع عن حقه في الوجود/الحياة) وهو قانون صراع ينتمي إلى عهود البربرية في مسيرة البشرية.
إن ذلك وغيره قد أوصل جلّ إن لم يكن كل شعب *** إلى قناعة راسخة/يقينية عن استحالة التعايش، استحالة تعايش عقل القوة والهمجية وثقافة الغزو من أجل
الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
اقام منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي الضالع ضهر الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
حيث تم افتتاح المنتدى بكلمة رئيس المنتدى الاستاذ منصور زيد مقدما برنامج الندوة ومن ثم اتاحة الفرصة للكاتب محمد علي شايف بقراءة الورقة وبعدها الاستماع لمداخلات الاعضاء الحاضرين
نص الورقة : الوطنية الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
ية وبعثرة المأساةالاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
ية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
((إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا)) شاعر عربي قديم
*****
((وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً)) للشاعر أحمد شوقي
إذا كان التردد _حسب الشاعر _ يفسد الرأي ويوهن عزم الرجال، فكيف الحال، إذا ما كان صاحب الرأي _الفرد أو الجماعة_ يقوم بأكثر من التردد في حسم رأيه (خياره)، فيتحول إلى قناعة واعية وإنما يقوم بتجزئة الرأي _رأيه_ إلى أكثر من رؤية؟؟!!
وإذا كانت التجربة الإنسانية تحدثنا عن استحالة نيل الحقوق والمطالب بالركون إلى الرغبة وتدثر التماني، أو بإستجداء مغتصبي الحقوق أن يعيدوا إلى أصحابها فالتاريخ يقرر أن الحقوق لا توهب من غاصبيها وإنما تنتزع منهم إتنزاعاً وهذا ما ذهب إليه الشاعر في البيت الثاني أعلاه.
لقد إستأنس الكاتب بالشعر, عله يهتدي إلى ما يخرجه من دوامة الأسئلة المغلقة حول (دوائر الأصفار ) التي زاملت مسيرة شعب الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
منذ استقلاله, وعادت لتزامن رحلة كفاحه اليوم في سبيل استعادة حريته واستقلاله وسيادته على كامل ترابه الوطني كغيره من شعوب العالم فيجد السبيل الممهد لإمكان العثور على مدخل للفكرة التي يود إيصالها إلى كل الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
يين التواقين إلى الحرية_ الحرية في الداخل والخارج.. بالأحرى.. شاغل الكاتب على مدى السنوات الماضية ولا سيما الأشهر الثلاثة الماضية منذ فبراير الماضي.
حيث تجلى الغموض بصورة تحطم القناع وليس بإنزياح ضباب الغموض عن سيناريوهات الحفاظ على حالة العفوية والضجيج الحماسي وإشباع العاطفة الشعبية بالخطاب السياسي الناري الذي يدغدغ المشاعر ويهيجها ليصرفها عن الشروط التي تستلزمها ثورة شعبية تحررية, بما هي شروط ومطالب ضرورة التي من أبرزها :
1- هدف سياسي واضح.
2- برنامج سياسي كفاحي واضح يتضمن مشروعاً سياسياً للجنوب يحدد ملامح الدولة الوطنيةالاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
ية المستقلة القادمة, التي تعبر عن تطلعات الشعب وآماله, دولة متحررة من كل ألأسباب السياسية والفكرية الثقافية التي دمرت دولة الاستقلال وأوصلت الشعب إلى فاجعته الإنسانية الراهنة.
3- التنظيم.
4- قيادة سياسية كفوءة ومخلصة تلتزم قولاً وعملاً بالهدف الإستراتيجي وبقيم الثورة الراهنة( قيم الثورة الفكرية والسياسية التي يتضمنها البرنامج السياسي, الخطاب السياسي للقوة السياسية المعنية التي تعمل القيادة على تحويلها إلى قناعات لدى المناضلين ولعامة الناس ومن ثم تجسيدها في السلوك النضالي للفرد والجموع في بناء العلاقات مع الآخر.. إلخ , أما أن يكون الذي سعى لتملك ساحة النضال الوطني التحرري الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
ي يستهين بمطلب البرنامج السياسي الواضح.. ويكرس في الوعي مقولة لا للتنظير ( نريد تحرير مش تنظير) , دعك من الا معقولية (اللي شبكنا يخلصنا), ولا سيما منذ 9 مايو 2009م إلى تحطم القناع في فبراير الماضي.
ذلك أولاً, وثانياً: سيناريو خلق حالة من الفوضى والإرباك في فهم مراحل النضال السلمي فإحداث ما سبق إن أطلقنا عليها قبل عام تقريباً ( حركة الأرجوحة) وهي حركة معروفة تنطلق من نقطة الصفر حتى تصل ذروة مداها ثم تعود تلقائياً وبالسرعة ذاتها ‘لى نقطة إنطلاقها ( نقطة الصفر) وهذا ما عشناه في دعوات الى العصيان المدني دون المرور بمرحلة الإضرابات بل إن العصيان أخذ مكان الإضراب في أفهام العامة مع أن مرحلة العصيان تمثل آخر مراحل النظال السلمي وفيها تكون كل العوامل والشروط قد توفرت شعبياً وسياسياً ومادياً لإسقاط السلطات ومن دعوات للعصيان المدني الذي لم يطبق إلا في بعض المدن الصغيرة بالقوة كاضطراب قسري إلى دعوة إلى إعتصام أو مسيرة أو مهرجان..( العودة إلى المرحلة الأولى).
كل ذلك كان يتم _ وما برح _ دون مراعاة للمزاج الشعبي ولا لقناعات الناس فضلاً عن عدم الإهتمام بالنتائج السياسية لان الدعوة لا تقوم على تقرير مخطط له سلفاً يستهدف نجاحاً سياسيا معيناً إنما إنحصر الإهتمام بالجانب الإعلامي الداخلي وليس بالنتائج الواقعية على الأرض ( تسجيل إنتصارات وهمية) مما قاد إلى إنتاج حلقة مفرغة إستهلكت الجهود الجماعية في صراعات بينية عمقت الإنقسام وولدت حالة إحباط وعدم ثقة في إنجاح الثورة الاربعاء 25مايو 2011م ندوة بعنوان ((القضية الوطنية الجنوبية وبعثرة المأساة الجنوبية الواحدة ...للكاتب والمفكر محمد علي شايف))
ية لدى العامة ولا شك بأن ذلك كان ضمن سيناريو مدروس تجلى في التخلي عن هدف الإستقلال وإستعادة الدولة لصالح تغيير النظام عند فصيل في مجلس الحراك وفي مشروع الفدرالية عند تيار آخر من المجلس نفسه.
ثالثاً : ممارسة الإقصاء ولإلغاء للآخر *** ي بزعم وحدة وإنصهار كل المكونات في كيان مجلس إعلان زنجبار والإصرار على التمسك بما لم يكن _ شرعية 9مايو 2009م ( ألا يذكركم اليوم بالشرعية المزعومة التي يفرضها الاحتلال بالقوة (شرعية 22مايو 1990م)؟ ) ولا سيما بعد ما عرفنا إلى أين انتهت تلك الشرعية بأصحابها وبقضيتنا والعجيب أن يأتي بعد كل ما حصل من يلغي الأخرين مقرراً أنه لم يبقى إلا فتات مكونات!!!
رابعاً: الإستقواء بالفرد وتمجيده وتحويله إلى أولوية سابقة للقضية أي أولاً الفرد والزعيم ومن ثم القضية ثانياً, ناهيك عن تحويله إلى هراوة على رؤوس المخالفين في الرأي.. سلوك سياسي غير مسئول نقل الصراع إلى داخل الحركة الشعبية (هل أنت مع الزعيم أم لا؟)
خامساً:البناء على هدم: برز هذا السلوك كظاهرة، سبق للمجلس الوطني الأعلى أن شخصها في إحدى قراءاته السياسية التوعوية وأطلق عليها (سيكولوجيا البناء على هدم) _بإمكان المهتم أن يعود إلى تلك القراءة الموسومة بـ (قراءة أولية في الحركة الشعبية *** ية) المنشورة في الموقع الإلكتروني الوطني برس.
ولعل أبرز تجليات هذه الظاهرة كانت في استهداف المجلس الوطني الاعلى واتحاد شباب *** ، بالعمل اللانضالي لتدميرهما وبناء كيانات بديلة للقائم (=نقل الصراع إلى داخل حركة الثورة الشعبية *** ية واستنزاف جهدها في مواجهات بينية وكان يتم ذلك تحت مطلب التوحيد كحق يراد به باطل فأفضي إلى تمزيق وتشتيت الصف *** ي.
سادساً: تعمد حشد كل المفاهيم والمصطلحات السياسية في وعاء واحد لإرضاء كل الأطراف الظاهرة والخفية من جهة، ولإرباك الوعي وتضليله والتملص من شرط الوضوح ومطالب التنظيم النظرية والعملية.
وأما سابعاً: اختلاق ما يبرر عدم الدخول في حوار هادف جاد ومسئول وشفاف والهروب عند وصول الحوار إلى نهايته وابرز مثال: انسحاب حركة نجاح من حوار العشرين في عدن في أبريل 2009م وكلما سلف وغيره كثير واتضح في فبراير 2011م بان كل تلك الفوضى واللاوضوح وضجيج الحركة وجعجعة الفعل الدائر في حلقة مفرغة كان يستهدف إيصال الشارع السياسي *** ي إلى اليأس والإحباط (وقد نجح السيناريو إلى مستوى كبير) كي ترى الجماهير *** ية ان ثورتها وصلت إلى طريق مسدود وبالتالي تقبل بأقل من تطلعاتها، في حال أن ظهر حاملاُ كحل للقضية في لحظة الإحباط وانسداد الأفق.. وإن كان الحل المطروح قادم بوضوح من (نافذة الصفقات الناعمات الذبح) وإن على حساب شعب *** وتضحياته وهل ثمة شفرة أنعم من دعوة إلتحاق جماهير وأنصار الثورة الشعبية السلمية *** ية (الحراك) بمطلب تغيير النظام السياسي في صنعاء.
(قدمنا مداخلة لمنتدى تنمية الوعي الوطني *** ي بعنوان: إحتواء أم التفاف أم إسقاط للقضية الوطنية *** ية وثورتها، وأبرزنا المخاطر المترتبة عن التحاق *** يين بمطلب تغيير النظام ونشر في الموقع الإلكتروني فضلاً عن توزيعها ورقياً على رواد المنتدى وعلى قواعد المجلس الوطني_الضالع)
إن ما اشرنا إليه يشكل بالنسبة لنا تكراراً مملاً لما سبق لنا أن كتبنا عنه وتحدثنا فيه (قدمنا قرارات موسعة حوله منذ نهاية عام 2008م _مطلع 2009م_ اليوم وأثبتت الأيام صحة الكثير من الأطروحات والرؤى التي تبناها المجلس الوطني الأعلى برغم كل ما تعرض له من أصحاب القضية قبل العدو، ولكن ذلك كان لا بد من المرور عبره لبلوغ راهن نضالات شعبنا، فالهزة، بالأحرى الطعنة المباغتة التي تعرض لها،بحرف مسار ثورته من فضائها ونيل أهدافها وخصوصيتها "كثورة شعبية تحررية" إلى مجرد ملتحق بمطلب تغيير نظام سياسي هو في الأصل سلطة إحتلال لأرضه ووطنه.. وقدم أغلى التضحيات في سبيل طرد الإحتلال واستعادة دولته ليس منذ 2007م وإنما منذ مواجهة جيش الإحتلال عام1994م وما تبع ذلك من هبات ومواجهات وأشكال نضال مختلفة ضد الاحتلال ليشكل كل ذلك تراكمات أفضى إلى انتقال نوعي للرفض في عام 2007م في ثورة شعبية سلمية تحررية.
فهل لازال ثمة مكان للسؤال، الذي كان إلى فبراير 2011م سؤالاً مركزياً، وغدا منذ فبراير مجرد تساؤل عبثي إن لم يفصح عن حالة التغابي المتعمد (من وما هو المسئول عن عدم وحدة الصف الوطني الكفاحي *** ي؟؟) المؤسف له أن ثمة مناضلين من مختلف الأعمار _وإلى اليوم_ يقرون بأنهم غير قادرين على رؤية الخطأ من الصواب وبكل شفافية يتحدثون عن أنهم يرون أن كل مكونات وأطراف الثورة *** ية شركاء متساوين في الخطأ في الوقت الذي يقرون فيه أن كل ما طرحه المجلس الوطني الأعلى في وقت مبكر في أمور كثيرة أثبتت الأيام صحتها!!!.
[حتى لا يقرأ الأمر خارج دائرته لزم التنويه إلى أن هذه الحالة التي أبرزناها تخص معايشتنا المباشرة لها في الضالع بصورة خاصة]
وللإجابة على السؤال نكتفي بما يلي:
أ- إن من يسعى _كمناضل_ ليفهم ما يدور حوله، ليس عصياً عليه أن يميز بين الصواب والخطأ طالما وهو مشارك إيجابي في الثورة.
ب- إن الذي ما برح مصراً على تعميم حكم الخطأ على كل أطراف (مكونات) الثورة الشعبية *** ية بعد ما انكسرت الأقنعة _هو واحد من ثلاثة: إما مكابر، مكابرة العقل القبلي وليس العقل السياسي المدني وبسبب أحكامه ومواقفه المتطرفة من الآخر في الفترة السابقة سيشعر بالهزيمة إن اعترف بخطئه (تجمعه السياسي) فيؤثر التمترس خلف الخطأ وإن هو على وعي بخطر هذا الموقف على ثورة *** ومصير الجميع.
والمكابرة عقلية غير سياسية ومدنية وإنما عقلية قبلية وأيديولوجية متطرفة، وإما من ذوي الولاء للفرد أو المنطقة، قبل ولائه للقضية (ما نطلق عليهم الأتباع لا المناضلين الأحرار)، وهذا مكتمل الشبه بزهرة عباد الشمس مع فارق أن التابع في ولائه للفرد يتبعه ولو قاده إلى الهلاك متخلياً عن عقله واستقلالية قراره بينما عباد الشمس يتبع حركة الشمس عن علاقة عضوية غير عاقلة لا تتدخل الشمس في وجود الزهرة من عدمه، ناهيك عن توجيهها.
وإما _وهو الأهم_ من المشتركين أو المنفذين في صياغة السيناريوهات أو في تنفيذها كواجهة موجهة.
ج- فلهؤلاء وأولئك نقول: هل يستوي الذي رفع راية التحرير منذ سنة ونصف وليس قبل ذلك وعلى حين غدر _ذات فبراير 2011م_ يتخلى عن راية التحرير ويدعو أنصاره ومناضليه للتخلي عن رايتهم ورفع راية تغيير النظام... ومن رفع راية التحرير منذ مطلع2008م وفي هذه اللحظة الحاسمة تمسك برايته وواجه دعوة الإنحراف والتراجع وكشف مخاطر دعوة كهذه على القضية وعلى تضحيات شعب *** ومستقبله؟؟ _فهل في الأمر غموض؟!!
د- وهل يستوي من نفى صلته بـ(لجنة التواصل) التي تحدثت عنها أحزاب المشترك، وأنها حاورت قيادات (الحراك *** ي) وعقدت اتفاقات معها.. إلخ، ومن لم ينفي ولزم الصمت.. منذ فبراير الماضي بعد ما ملأ الدنيا ضجيجاً قبل هذا التاريخ؟؟!!
ه- وهل يستوي الذين يتهمون من يرفعون راية تحرير *** بأنهم عملاء للسلطة وأولئك الذين يتمسكون براية التحرير والاستقلال فأثبتوا وفاءهم للقضية وللهدف ولحمل الأمانة عن الشهداء الأبرار.. الخ؟؟!!
و- هل كان العقبة أمام وحدة إرادة *** ين هو المكون الذي تمسك بهدفه في كل الضروف،ومابرح موحد الرؤية والقيادة..إلخ ام ذاك الذي ألغى وأقصى الآخرين بزعم وحدة الجميع في مجلس زنجبار،لنجده اليوم عدة شضايا بين تيار انضم لساحات التغيير علناً وتيار يتبع العطاس ويلزم الصمت وثالث يتبع علي سالم البيض؟؟
ز- ابعد كل الوقائع يوجد مكان للسؤال حول من المسؤل عن تمزيق الصف *** ي؟ لانظن أن نجد له مكاناً،سوى عند الثلاثة الذين اشرنا إليهم أعلاه او لدى المصابين بعمى الالوآن السياسي أو ممن سبق وأطلقنا عليهم وصف ( السياسيين الرحل ) الذين ينتقلون بعقليه بدوية من مكان الى آخر بحثاً عن الماء والمرعى ـوهم كثر للأسف ـكما علمتنا تجربة 17سنة في هيمنة.
لب المســـــــــــألة :
تجزئــــــــة القضية ..
بـعثرة الـــوجع الجنــــوبي الواحــــــد
دعني وإياك ايها القارىء الكريم، أيها *** ي المسكون بحرية أرضك وكرامة شعبك المهدورتين, وبوجعهما الثائر في دماك, دعنا نتساءل معاً: هل قضيتنا الوطنية *** ية, حمالة أوجه ؟؟ هل فيها ما يجعل أصحابها ( شعب *** ) يرونها بعيون متعددة ؟؟
ولتكن شراكتنا أوضح نضيف: ألسنا , كغالبية جنوبية, تعيش بين شقي رحى مأساة ترتقي إلى مصاف الفاجعة الإنسانية منذ احتلال أرضنا واستباحة كل شيء على وجهها وفي بطنها, في ( 7/7/1994م ) الأسود؟!!
ثم أليس الوعي *** ي الجماعي لوحدة مأساتنا , كشعب , هي التي استدعت, كضرورة , فكرة وحدة الإرادة *** ية عبر النهوض بمهمة التصالح والتسامح والتضامن *** ي *** ي؟ وإن اعتور فكرة التصالح والتسامح الشعور في التأصيل النظري والشرعي عن مضامينها وأبعادها القيمية الدينية والإنسانية النبيلة قبل الشروع في مهرجانات الملتقيات.
(الحاجة أم الاختراع) _كما يقولون_ ( لقد كانت ثمة حاجة مركزية لتجاوز وهدم عقبات وحواجز الماضي السياسية والنفسية...إلخ لمواجهة تحديات ومخاطر الحاضر المستهدفة لجنوبنا المغدور( الأرض والإنسان والهوية السياسية والثقافية) بالمحو من خريطة الوجود , قبل الشطب للشعب من خريطة الحقوق والمصالح ...إلخ, ومن ثم _ بل وبالتزامن _ التفكير , بعقل جديد , متحرر من أمراض الماضي, لبناء دعائم المستقبل المنشود).
ذاك ما تم بمحركاته ودوافعه الداخلية ببعدها الموضوعي المنتمي جدلياً إلى موضوعية القضية الوطنية *** ية, بما هي قضية شعب _ دولة : أرض وشعب وهوية وسيادة, لا تسقط بالتقادم الزمني ولا بالسياسة المنهجية الرامية إلى طمس الهوية ولا بتزييف التاريخ , ولا بوهم تغيير البنية الديموجرافية ( السكانية) ولا ..ولا...إذ أن موضوعية قضيتنا , هي التي حركت شعب *** , وثورته السلمية وليس العكس , كما يعتقد البعض منا _ للأسف_ عن انتفاخ وزهو بالذات الفردية أو الجماعية . حيث تجري عملية تفسير ذهاني للعلاقة بين موضوعية القضية وأداتها, بما هي العامل الذاتي المكمل الموضوعي باختلاف معادلة معكوسة: الثورة أوجدت القضية وليس العكس موضوعية القضية خلقت الثورة .. إذ أن الحق دائماً ينتج أسباب القوة , فحسب جان جاك روسو, وهو يرسم العلاقة المتناقضة والحق يقرر بأن القوة تعجز عن أن تخول إلى حق , بينما الحق ينتج عوامل القوة باستمرار .. وقضيتنا , كقضية حق , ستوجد قوتها اليوم أو بعد زمن بعيد.. وهذا أحد أوجه الخلاف في فهم قضيتنا فعلاقتنا بها , ومن ثم انعكاسات ذلك على السلوك النضالي المتأتي من فهم جوهر العلاقات الكفاحية المطلوبة تجاه الآخر .
إذ أن الذي يرى أنه هو من أوجد / أظهر القضية , وكأنها بدونه لم ولن تكون , تتضخم ذاته لدرجة أن يرى في ذاته الأصل بينما القضية إسثناءاً ... وأن هذا التضخم عشناه بصوره تملك ساحة النضال التحرري *** ي, وبعدم الاعتراف بالآخر , والعمل على إقصاءه وإلغاء وجوده بعقلية شمولية منذرة بخطر إعادة إنتاج الماضي وقيمه المدمرة, فأفضت إلى ما نعلم.
نعود إلى لب المسألة , ولا أظننا اختلفنا في الردود على الأسئلة كثيراً . والسؤال هنا : ماذا نعني بتجزئة القضية المفضية إلى بعثرة أنين وصرخة مأساتنا ؟
أولاً:- نرى ضرورة أن نبين قناعتنا الراسخة من قيم التعدد والتنوع والحوار والتوافق كقيم بديله لقيم الشمولية الفكرية والسياسية .. إذ نؤمن بأهمية العمل على تأسيس ثقافة سياسية تقوم على القيم المذكورة , وأن نجعل من مرحلة النضال_ الثورة_ ضد الاحتلال, متزامنة مع معركتنا ضد الموروث الثقافي الإستبدادي الشمولي , أي معركة تحرير الذات من ثقافة الاستبداد بالرأي وعدم قبول الآخر ..إلخ . فنتعلم كيف نقبل الراي المخالف ونتمرس على فن إدارة الاختلاف سلمياً وديمقراطياً .. إلخ وتعزيز القناعات بأن الشراكة في الوطن المصير , تقتضي الشراكة الوطنية على قاعدة التعدد والتنوع, إذ لا وحدة قالبية مصمتة .. أو في مرحلة الثورة توحدنا مأساتنا , وهدف الثورة الإستراتيجي الذي يمثل القائد للمؤمنين به.
نود أن نصل إلى أننا لسنا معترضين على تعدد ألرؤى الأساسية وإنما إختلافنا يتلخص في :
1- عدم الوضوح
2- ممارسة التكتيك على الذات الكفاحية *** ية وتضليل الجماهير برفع شعاراتها , المجسدة لإرادتها وتطلعاتها كتكتيك, بينما الهدف الحقيقي غير الهدف المرفوع , كما حدث من قبل إخواننا في المجلس الأعلى للحراك السلمي, الذين انقسموا إلى ما أسلفنا ذكره.
لا اعترض على من يحمل رؤية سياسية غير رؤية التحرير واستعادة دولة *** إنما على حامل _كيفما كانت_ أن يعلن رؤيته بوضوح , ويقدمها للشعب , فإذا حضيت بالتأييد فلا أحد سيقف ضد إرادة الشعب , وأن وجد من يخالف فذلك حقه, وإن لم تحظ بالتأييد فلا يحق فرض الوصاية على الشعب أو الحديث باسم الحركة الشعبية *** ية وتأسيساً على ما سلف , ينبغي فهم الموقف المعترض بل الرافض والمدين بشدة للسيناريوهات التي استهدفت إجهاض الثورة الشعبية *** ية من داخلها في سبيل تمرير مشروع حل للقضية في إطار الاحتلال وهي السيناريوهات التي سلف ذكرها والتي اتسمت بممارسة ممنهجة لخداع الجماهير *** ية الثائرة بهدف إيصالها إلى ما سبق لنا تبيانه.
ثانياً: مخاطر تجزئة القضية الوطنية *** ية
قد تتساءل عزيزي القارئ، أن كيف نقر بالتعدد بشرط وضوح الرؤى المخالفة لخيار تحرير الأرض واستعادة الدولة *** ية المستقلة ثم نتحدث عن مخاطر تجزئة القضية؟؟
وردّنا باختصار، بأنه بأنه مثلما حق التعدد والتنوع مقبول فإن حق الإختلاف مباح .
في البداية نود أن نذكر بأننا عشنا فترة تعددت فيها المطالب ثم الخطابات السياسية وتبعاً لهما تعددت تعاريف القضية الوطنية *** ية بالتحديد خلال عامي 2007_2008م وهي مرحلة الانتقال النوعي لتفجر ما كان معتملاً في النفسية الاجتماعية *** ية كتراكم ظاهر وكامن، ثورة شعبية سلمية عفوية _في البدء_ ثم شرعت تفكر بتحديد الواجهة (المسار) فكان السؤال المركزي: "ماذا نريد؟"
حينئذ تعددت الإجابات لتتجسد في تعدد المطالب التي أحصيت في فبلغت "عشر مطالب" ثم تعددت الخطابات وتعاريف القضية *** ية وإلى 31/ أكتوبر / 2008م، يوم إعلان ميلاد المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة *** المستقلة كأول تجمع سياسي شعبي في الداخل يحسم الإجابة عن سؤال (ماذا نريد، كشعب ثائر؟) وكأي تنظيم أو حركة شعبية تحررية، ربط هدفه باسمه، وبتحرر من الذرائع والتحفظات التي تبث المخاوف من حسم الخيار السياسي الكفاحي لشعب *** ، أعلن هدفه بوضوح تام في بيانه السياسي الأول.
ثم نهض بمهمة تحرير القضية من الغموض وتعدد التعاريف في برنامجه السياسي الذي أنزله كمشروع مطلع عام 2009م.
ونهض _كذلك_ بمهمة نظرية سياسية وتوعوية ضمنها وثيقة بعنوان ( *** المحتل.. ومخاطر تعدد الخطاب السياسي وتعاريف القضية) تم إنزالها بالتزامن مع مشروع البرنامج مطلع 2009م احتوت على رصد لأشكال النضال المقاوم للإحتلال حتى عام 2007م وتحليل لمسيرة المقاومة وأسباب الإختلاف ثم مخاطر تمرير حل سياسي لقضيتنا الوطنية ,ما دون حق شعب *** الشرعي والعادل في الحرية والإستقلال والسيادة على كامل ترابه الوطني باستعادة دولته الوطنية *** ية المستقلة.
ولسنا بحاجة إلى تذكير الشارع السياسي *** ي بردود الفعل إزاء إعلان المجلس الوطني لهدفه الإستراتيجي من قبل القوى *** ية المختلفة المرابطة عند مطلب إستجداء الحق من غاصبه_ بالنص_ ( نطالب السلطة الإعتراف بالقضية *** ية إذ وصمت المجلس الوطني _ حينذاك بالعمالة لسلطة الإحتلال , معللة تهمتها له بأنه أعطاها ذريعة ضرب ( الحراك) و و و ..., ما تعلمون من نعوت وتهم لكبح جماح الإلتفاف الشعبي الكبير حول الهدف المعلن وهو موقف شعبي يفسر ما يصبوا إليه شعب *** (بالأحرى: جماهير الثورة الشعبية) وللحيلولة دون إتساع قاعدة هدف التحرير وإستعادة الدولة, كان إعلان زنجبار في 9 مايو 2009م عن (مجلس قيادة الثورة) تحت يافطة التوحيد أفضى إلى التمزيق وصولاً إلى تجزئة الحق والأنين *** ي اليوم ( ما أشبه الليلة بالبارحة.. شبه الماء بالماء ) حسب إبن خلدون _ فها نحن , كشعب وثورة بعد كل التضحيات الجسيمة نعود إلى نقطة الصفر.
أهو قدر إلهي أم سوء تقدير , ام عن غباء نية يواصل شعب *** رحلة الأصفار؟؟؟!!
وما أدراك ما دوائر الأصفار ( إن حركة الأصفار لا تنتج أرقاماً وإنما جثث أحلام تسير على قدمين , وتلبس مصائرها المفصلة في أديرة الحسبة والوصاية ).
لقد توقعنا ان تعريف قضيتنا قد حسم بوحدة الهدف الإستراتيجي الذي سقط من أجله مئات الشهداء وأضعافهم من الجرحى , إن الثمن المدفوع على عتبة الحرية والأستقلال _ كما قدر الكثيرون _ كفيل بأن يحول دون العودة إلى السؤال القديم ( ماذا نريد؟).
ولكنه استعاد الهيمنة على ما عداه ولاسيما منذ فبراير الماضي , حيث جاءت الدعوة إلى الالتحاق بمطلب تغيير النظام كطلقة كمين , أو كانفجار عبوة ناسفة موقوته , بل هي كذلك سيما وقد صدرت عن فصيل من فصائل الثورة *** ية ممن أعلنوا تلبيتهم لهدف التحرير واستعادة دولة *** منذ مايو 2009م _ فبراير 2011م, وهو فعل مبيت أسقط القضية والثورة واهدر دماء الشهداء _ هكذا_ دون احتساب لكفاح الشعب المرير وتضحياته [ لقد أشبعنا هذا الموضوع نقاشاً وعللنا مخاطره بما يكفي].
والآن وقد تكشف المخبأ وتجلى المستور لنجد قضيتنا تحت شفرات أصحابها يقطعونها إلى أكثر من جزئ , وأكثر من فهم , وأكثر من مفهوم وبالتالي بعثرة مأساتنا .. فاجعتنا الإنسانية إلى أكثر من صرخة وأكثر من صوت وأكثر من أنه بعدما _ بالدم والأرواح.. بالألم والأمل والإستعداد العالي للتضحية _ أجمعنا على وحدتنا المتجسدة بوحدة مأساتنا من حوف إلى باب المندب. ولكي ندرك مخاطر هذه التجزئة _ الجريمة بحق الشهداء والجرحى والأسرى , قبل المصير الذي ينتظر الأحياء _ يلزمنا إبراز أهمها وتشخيص مآلاتها / نتائجها كل على حده.
أولاً: الإلتحاق بمطلب التغيير
إن الزج بشباب ثورة *** للإلتحاق بمطلب التغيير غير المنتمي إلى قضيتنا يمثل بجلاء الـ( ....) تنازل صريح ومعلن عن القضية الوطنية *** ية وعن ثورة *** وعن تضحياته الجسيمة , وقد برز ذلك بوضوح لا يقبل التأويل في الخطابين السياسي والإعلامي لثورة التغيير , التي لا تخص *** وإنما تخص الـ(ج.ع.ي.) حيث :
1- كرس الخطابان السياسي الإعلامي بأن مطالب ثورة التغيير ( بددت شعارات الإنفصال). وأنه بزوال نظام علي عبدالله صالح تنتهي القضية *** ية كقضية سياسية.
2- تم تغييب مطلق لثورة *** السلمية ولشهداء وجرحى وأسرى *** وكأن شيء لم ينهض به شعب *** منذ سنوات سابقة لفبراير الماضي .. وضب طوق من التعتيم الإعلامي_ غيرالمسبوق_ على صوت قوى الإستقلال التي تخرج بتمسكه بحق شعب *** في الحرية واستعادة دولته.
3- إلصق تهمة العمالة للسلطة لمن يرفع شعارات ثورة *** وعلم دلة *** , وقد تصدر هذا الخطاب الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي عبدالله حسن الناخبي_ للأسف _ ولم يصدر أي موقف سياسي من كيانه وإنما لزم الصمت الذي يفسر الرضا إن لم نقل وحدة الموقف السياسي إزاء تصريحات الناخبي التي أسندت بمواقف قيادات أخرى في الداخل والخارج أكدت أن إسقاط النظام قد وحد الشمال و *** , وإن جماهير الثورة *** ية (الحراك بتعبيرهم ) إلتحقت بساحات الغيير.....الخ.
وحينما ارتفعت اصوات الإستنكار في الشارع السياسي *** ي , عقب إعلان المجلس الوطني الأعلى موقفه السياسي مع قوى أرخرى لمشروع دفن الثورة *** ية والتنازل عن قضيتها , وتصديه للوهم الجديد, سياسياً ونظرياً وميدانياً, إنبرى المبررون لتضليل الشارع يتحدثوا عن أن الأمر ليس سوى تكتيك .. والسؤال هو: هل يعقل أن قوة سياسية ما تنهض بعمل سياسي تكتيكي _ في إطار صراع _ ثم تعلنه على الملأ جهاراً نهاراً قبل نجاحة , إن هذا الموقف ليس سوى تكتيك؟؟ هل الطرف الذي تبنى معه علاقة ما تكتيكية, لن يتنبه وسيتعامل معك بتكتيك موازي؟ وكيف سيكون الحال وقد أعلنت أنك تتعامل بتكتيك سياسي؟؟! على من يمر هذا الإستغفال ولماذا هذا القدر من الإستهانه بعقولنا يا هؤلاء , يا من تجمعنا الآلام والآمال وتوحدنا إرادة الحرية والعزة والكرامة؟؟ ثم .. كيف يفهم تكتيككم في ضل غياب الهدف الإستراتيجي لديكم ؟ إذ أن التكتيك دائماً في خدمة الهدف الإستراتيجي , أما أن يتم التخلي عن الهدف بأسم التكتيك , فهو إما يخادع نفسه, أو يضلل أصحاب القضية _ الهدف وإيصالهم إلى فخ الأمر الواقع وقد تكشفت أكذوبة التكتيك ببقاء مخيمات التغيير في كريتر عدن وحضرموت وغيرها ونتائج لقاء القاهرة!! برزت في الخطابين السياسي والإعلامي خلال الأشهر الماضية_ لسنا بصدد إيرادها بالتفصيل.
الخلاصة:
إن محاولة إيهام شعب *** والزج به للإلتحاق بمطلب التغيير للنظام يعني:
أ- أن لا قضية لشعب *** , قضية تخصه دون بقية الشعوب العربية (قضية دوله تحت الإحتلال تقتضي ثورة تحرير وإستعادة الدولة) وأنه ثار سلمياً وقدم الشخصات من أجل التحرير وليس من أجل التغيير.
ب- إن شعب *** تخلى عن قضيته وثورته وتضحياته في سبيل إسقاط نظام علي عبدالله صالح ؟!! إن أقل ما يوصف به هذا السلوك ومن جنوبيين أنه ممارسة صريحة للنخاسة السياسية.
ج- طالما الأمر كذلك فإن توصيف الوضع المفروض على *** 1994م بالإحتلال غير صحيح , إن لم يكن _ منطقياً _ مداناً, وارتباطاً بذلك إدانةً لإعلان فك الإرتباط في 21مايو 1994م. وو...ما سبق لنا تبيانه كتابةً ومشافهةً عبر كل الوسائل المتاحة , منذ فبراير الماضي.
الجدير بالتنويه_ قبل الإنتقال الى الفقرة المهمة التالية: وهو أن علينا التفكير المستقيل/ الحر لفهم وإدراك ما أفرزته حالة الرداءة الفكرية والسياسية لهذا التراجع والهرولة غير المبررة سياسياً ولا أخلاقياً, خلق مشروع سياسي ليس لشعب *** فيه لا ناقة ولا ديك.. ولعل أهم تلك النتائج ما يلي:
1- إسقاط *** كطرف سياسي فاعل في معادلة الصراع , بل هو من أوقد مشعل الثورة السلمية الحضارية, كثورة حق طبيعي ..تاريخي..سيادي..إلخ.
لا يلغى بالحرب والقوة بل على العكس تؤكد ان شرعيته وعدالته وهذا ما أثبتته التجربة .. فشعب *** نهض من تحت أنقاض دمار الوهم والغدر محطماً حواجز الخوف, ومكتسحاً أسوار القوة والقتل والبطش ( إرهاب الدولة المنظمة) وبعد كل ما قدم من قرابين في سبيل هدفه ..إلخ يضلل _ من جديد _ وبالآخرين .. وبمن ؟ بمن ساهموا بمستويات مختلفة , بصنع مأساته .. فاجعته.. وعندنا مثل شعبي يقول: ( من روحه بيد غيره مات معذب) وهل ثمة عذاب أقسى مما نحن فيه ؟؟!! إذ المحق ( الملتحق ) بهدف غير هدفه , بمطلب غير مطلبه , يذوب فيه.,. يستهلك داخله .. وهذا الحال بالنسبة لموضوعنا يعني : التسليم الطوعي_ بعد أن عجزت القوة عن ذلك_ بضم وإلحاق وإلغاء *** : الأرض والإنسان والهوية الثقافية والتاريخ المستقل. ( دائرة صفرية بحجم القبول_ دون إكراه _ بدور الضحية المدان).
2- العودة إلى إستجداء الإعتراف بقضيتنا من قبل ثورة التغيير في الـ(ج.ع.ي.) وممن ؟؟ من الذين يصرون على تغييب , ليس قضية *** الوطنية فحسب , بل وثورة شعبه وتضحياته , ...الخ وهم لما يزالون في مرحلة الثورة فماذا يرجى منهم إن هم وصلوا إلى السلطة؟؟
إننا إزاء تراجع في الخطاب *** ي _ عند البعض طبعاً_ إلى درجة تضع الذاكرة *** ية الجماعية تحت موضع الشك : هل لشعب *** ذاكرة ؟؟. هل بعد أن استطاع الشعب الثائر أن يوصل قضيته إلى العالم , مرفوعة بدماء شهداءه وجرحاه وعذابات معتقليه في سجون الإحتلال...إلخ ...إلخ يأتي جنوبيون ليستجدوا _ من المجهول _ إعترافاً بحق , فرض الإقرار به قبل سنوات؟؟ بماذا نصف هذه الحال المهينة؟؟. ألم تحفظ الذاكرة *** ية التاريخ الكفاحي لأحرارها منذ الاحتلال ؟ إن شعب *** يصنع تاريخاً كفاحياً معاصراً بمواجهة تاريخ الاحتلال الإجتثاثي بالدم والألم والأمل بالنصر المؤكد .ألم تحتفظ ذاكرتنا الجماعية بجرائم ومظالم الإحتلال ، التي جعلت من ذكرى اللإحتلال البريطاني ذكرى أرحم واكرم من إحتلال الأشقاء –الغزاة ..الفاتحين ..الناهبين .. السالبين ..الخ ؟؟
3- إستعادة أحزاب القاء المشترك بعض حضورها اولا سيما في عدن وحضرموت بعد ما كادت تخسر جماهيرها في *** ، وفي صدارة هذه الأحزاب تجمع الإصلاح وذلك بفضل الإنفاقات غير المعلنة مع قيادات الخارج ومعظم قيادات مجس الحراك في الداخل .
4- لقد صرنا نسمع من إخواننا التغييرين *** ين – في الداخل والخارج- وهم يلتحقون – حتى في خطابهم- بخطاب التغييرين في الـ(ج.ع.ي) فنسمعهم اونقراء لهم ،قولهم بان (علي عبدالله صالح) يحكم [اليمن ] منذ 33 عاماً .. يبدوا الأمر عادياً جداً .. أليس كذلك ؟؟ لكن هل هو بهذه البساطة فعلاً ؟؟..آمل أن لا يكون ردك بـ(نعم) لأن المسئلة ليست بسيطة وإنما لها اهميتها المفهامية الكبيرة من وجهة النظر السياسية .. فالقائل بذلك –من *** ين – لا يلغي القضية الوطنية *** ية وثورتها وتضحياتها وحسب بل ويتعداها الى إلغاء حقيقة أن [اليمن] كان يمنان في دولتين مستقلتين دخلا في مشروع وحدة سياسية عام 1990م بين الدولتين والشعبين فشل قبل أن يبدءا ، وأنما (علي عبدالله صالح) يحكم دولة واحدة منذ 1978م .
إذاً لا محل للحديث عن دولة في *** تخضع للإحتلال ، فعلي صالح يحكم الشمال و *** منذ 1978م !!! هكذا تتم خدمة الإحتلال – بالمجان- وما ساحات التغيير في بعض محافظات *** إلا خدمةً بالسخرة (وطوعياً) لصالح الإحتلال.
وكأن ما دعا شعب *** للثورة وتقديم التضحيات الغالية قد زال بمجردرفع شعار (إسقاط وتغيير نظام علي عبد الله صالح ) يا للعجب !!!
5- عودة الكثير من أعضاء أحزاب المشترك إلى أحزابهم ،عندما تكشف لهم بأن تياراً كبيرا في المجلس الأعلى للحراك يلتقي مع احزاب المشترك في مشروع التغيير إذ شعروا بالخدعة فتركوا مكونات الثورة *** ية قائلين لا فرق بين الرايتين .
ثانياً:رؤية الحل الفدرالي
لم يكن مفاجئاً لكاتب هذه السطور ولمن يلتقون معه ، بظهور هذا المشروع السياسي إلى العلن ...لأنهم يدركون ذلك منذ مطلع عام 2008م[كشف ذلك في مقابلة صحفية نهاية 2008م محدداً متبني هذه الرؤية بالاسم: نشرة المقابلة في صحيفة الوطني وفي الموقع ألإلكتروني التغيير نت] بيد أن ما يستحق أن نشير إليه في هذه المضمار ما يلي :
1- وخزة الذاكرة الجماعية ولا سيما لذاكرة الشارع السياسي *** ي ونخص أولئك الذين ،لم يكذبوا طرحنا وحسب ،بل وهاجمونا بنعوت مختلفة ،ووصفونا بـ(المتطاولين على الكبار) وغير ذلك... وكانوا يصرون على ضرورة قيام كيان موحد للجنوبيين أولاً،ثم يتم التفكير بالهدف الإستراتيجي وإقراره بالأغلبية .. وهو ما كنا نرى عدم صوابه ..لأنه – إي الرأي يضع العربة أمام الحمار إذ أن كل التاريخ الثوري للبشرية , سيما ثورات تحرير الأوطان يحدثنا أن الناس لا يجتمعون أولاً ثم يفكرون بم يريدون وإنما يجتمع الناس حول فكرة ..هدف.. قضية يقتنعون بها وإن مصدرها فرد واحد..
وللذين أنكروا عن ممارسة للتضليل أو عن غير وعي واتبع للغير نقول إن ما أنكرتموه عن قياداتكم في الداخل المرتبطين بالعطاس هاهو يعلن اليوم على لسان العطاس وكل قيادات الخارج تم في لقاء القاهرة بين قيادات الخارج والداخل.
وقوبل بالمباركة من قبل الأمين العام لمجلس الحراك الأعلى "عبدالله الناخبي" الذي دعا _أيضاً_ عبر قناة "سهيل" إلى عقد ما أسماه مؤتمر جنوبي لتاييد مشروع الحل الفيدرالي.. وصمت بقية هيئات المجلس الاعلى للحراك وقياداتها دليل على القبول.
2- لسنا ضد أن يرى الآخرون رؤية غير رؤيتنا بشأن قضيتنا وحلها وإنما نعبر عن ارتياحنا لخروج المخبأ إلى فضاء العلنية.
وبرغم ذلك لنا اعتراض على تأخير الإفصاح عن المشروع المذكور إلى مرحلة مفصلية في مسيرة ثورة وكفاح شعب *** ، وهو تأخير أحدث ما عرفنا من فوضى وتفكيك وتمزق وتنافر وسط الحركة الشعبية التحررية للغاية التي سبق وأوضحناها عالية.
فضلاً عن التأثير السبي على كفاح شعبنا بحرف مسار الثورة من التحرير للأرض والإنسان *** العربي إلى الزج بجماهير *** الثائرة للالتحاق بثورة التغيير التي لا مصلحة لها فيها.
والدور _غير الأخلاقي_ الذي نهضت به قيادات هذا المشروع في الخارج والداخل بالاشتراك مع أحزاب اللقاء المشترك لضرب طوق قوي من التعتيم الإعلامي على صوت قوى الاستقلال في *** وإقناع المراقب السياسي الإقليمي والدولي بأن شعب *** إنضم إلى ثورة التغيير ولم يعد يتمسك بحقه في الحرية والاستقلال واستعادة دولته.
لماذا قاولت قيادات في *** (المعلنين عن الحل الفيدرالي) خلال الأشهر الماضية في الظهور على شاشات القنوات الفضائية ليروجوا لمشروعهم والتعتيم على المشروع السياسي *** ي الآخر (مشروع الاستقلال واستعادة دولة *** )؟؟ لماذا لم نرى تلك القيادات على مدار 17 عاما ً بهذا النشاط؟ كم كنا نتمنى أن نشاهد قيادياً في فضائية يتحدث عن قضية شعبية بعد احتلال أرضه.. لماذا لم نسمع منهم شيء عن القضية حتى عام 2008 _2009م ؟؟!! وحتى خلال الأعوام الماضية لم نلمس من قيادات *** في الخارج بعض النشاط مما شهدناه خلال الفترة القصيرة الماضية (فبراير إلى اليوم) النشاط الإعلامي الكبير للحديث نيابة عن شعب *** في أن *** التحق بمطلب التغيير ولم يعد هناك صوت يطالب بالاستقلال واستعادة الدولة *** ية، هل الأمر كذلك؟ بالتأكيد لا.. وهذه هي الحقيقة أن صوت الاستقلال لم يتبدد، كما روج إعلام ثورة التغيير وساهم جنوبيّوا التغيير والفيدرالية بحجب الحقيقة إعلاميّاً، أما على الأرض فهي قائمة وفاعلة وبرغم ترحيبنا بالوضوح، الذي نتمنى أن يتشكل بصورة علنية في الداخل لتتحرر ساحة النضال الوطني *** ي التحرري من الحالة التي عاشتها في السنوات الأربع الماضية.
نقول: برغم ذلك فإن لنا حق الاختلاف مع رؤية الحل الفيدرالي ومن حقنا كشركاء في مأساة واحدة ومصير مشترك أن نبين أسباب اعتراضنا ونقدم الحجج التي نرى صوابها دفاعا عن حقنا في التفكير المستقل قبل حقنا في الدفاع عن قضيتنا وثورتنا ودماء شهداءنا وجرحانا وعذابات معتقلينا.
إن جلّ، إن لم يكن كل الشهداء أو الجرحى والمعتقلين قدموا الأرواح والدماء وتحملوا كل أصناف التعذيب الجسدي والنفسي في سبيل هدف واضح هو تحرير الأرض واستعادة دولة *** المستقلة وسيادتها على كامل ترابها وليس من أجل تغيير شكل النظام السياسي من دولة بسيطة (مركزية) إلى دولة مركبة (إتحاديه_فيدرالية) وهو ما يدعو كل ضمير حي إلى حمل الأمانة ومواصلة درب الشهداء دفاعاً عن دمائهم من أن تهدر بوهم جديد هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نرى _ونتمنى على المعترضين أن يردوا_ إن تبني *** يون _اليوم_ لمشروع رفض في الأمس , له مخاطر على حاضر ومستقبل شعب *** , تضاعف مأساته ,بل تقوده من نفق إلى آخر.
أي قيادة شعب *** من النفق الراهن إلى نفق وهم جديد(=نفق داخل نفق) ولأن هذا الشعب المكافح المتميز بثقافة المقاومة للظلم والقهر والإذلال , المزري بداء الثقة العمياء بمن يسلمهم أمانة قيادة قيادته, لكأنه قربان لطموحات ونزعات القيادات *** ية السابقة وأتباعها الشخصية.. أو أنه مجرد قطيع في مزرعة من أضاعوه بالأمس وظهروا من شرانقهم ليستثمروا تضحياته اليوم.
السؤال البديهي : هو فيم ( بماذا ) وعلام نختلف مع رؤية الحل الفدرالي؟؟
أولاً : فيم نختلف مع رؤية الحل الفدرالي لقضيتنا الوطنية
1- أعتقد بأننا جميعاً نتفق , بأن رؤية /رأي يتبناها ألفرد أو الجماعة , هي / هو تعبير عن قناعة مستمرة من الواقع السياسي والإجتماعي الملموس وظواهره السائدة , وتحدد مضمون الرؤية / الرأي _لاشك_ المصلحة الفردية والجماعية (مصلحة صاحب الرأي السياسية والاقتصادية ... إلخ) وبناء على ذلك _كقاعدة _ فإن كل صراع , وإن تمظهر بدعاوى غير مصلحيه,فإن الصراع هو صراع مصالح, فعلى المصلحة يتوحد الناس أو يختلفون ويقتلون ..إلخ . فأين مصلحة شعب *** القابلة للاستقرار والإستمرار فيما نطرح ومن مشاريع سياسية لحل قضيته ؟؟ أليس ذلك هو ما ينبغي _في تقديرنا_ أن يكون شوكة ميزان التمييز بين الخيارات والرؤى.
2- وتأسيساً على النقطة (1) فإننا نختلف مع الرؤية محل النقاش, كونها رؤية حل , وإنما من كونها أعادتنا إلى نقطة الصفر لتبعثر في الوعي *** ي ما كانت حقائق الواقع الأسوأ من الإحتلال قد لملمته جرحاً جرحاً .. آهة , آهة .. دمعة, دمعة, فاجعة إنسانية لم تستثني في *** لا الإنسان ولا القيم ولا التاريخ ولا معالم وجذور الهوية.
( شعب يجتث من جذوره .. يستلب ليلقى في هاوية الإغتراب والإستلاب يفضل عن ماضية _بتدميرة_ محروم من كل حقوقة المكتسبة ناهيك عن حقوق آدميته , محظوراً عليه ليس المكان والدور وحسبه بل وحق الحلم. وذلك أمر طبيعي فمن لا ماضي له لا مسقبل له... لقد تم إيصال الإنسان *** ي إلى الشعور القاتل بعدم الإنتماء إلى شيء ما يستحق أن يعيش له ولأجله ولا الوجه المشرق من الموروث الثقافي *** ي المقاوم للظلم والإذلال... إلخ الذي إتخذ أشكالاً مختلفة للمقاومة وصولاً إلى تفجير ثورة شعبية سلمية عام 2007م التي أعادت للإنسان *** ي روحه وثقته بذاته الوطنية الجماعية لازدهرت مقابر الموت كمداً وإنتحاراً ,بعد رحلة البحث المهين عن الحياة في الطوابير الطويلة أمام سفارات السعودية والكويت وبريطانيا وأمريكا وغيرها وهو مطلب لم يتوقف لا سيما عند شريحة الشباب ولوضوح أشمل نقول أن تلكم الرؤية أرجعتنا إلى الخلاف حول : تعريف القضية الوطنية *** ية, ما هي ؟
وإذا اعتقدنا بأن كل مكونات الثورة *** ية السلمية قد وحدت التعريف , فإن ظهور هذا المشروع بالأحرى إعلان هذا المشروع اليوم, يسهم مجدداً في بعثرة ليس أفهام *** يين وحسب بل وأنينهم وصرخاتهم وما سيأتي ذكره.
لأن وحدة تعريف القضية يفضي_ بالضرورة _ إلى وحدة رؤية الحل وكل ما يستتبعها من وسائل وما يرتبط بها من عوامل و شروط. إذاً فيم اختلافنا بالتحديد مع رؤية الفدرالية؟
1- إختلاف حول جوهر القضية الوطنية *** ية إذ أن من يتبنى الحل الفدرالي لم يحسم تعريف القضية *** ية فهي في نضرة قضية حقوق ومظالم سببها شكل النظام السياسي القائم بمركزيته الحادة , وأن الحل ينحصر في تغيير شكل النظام السياسي من نظام مركزي إلى فدرالي وهي رؤية سطحية , متعالية على حقائق الواقع لم تستفيد من أمر وأقسى تجربة , ما برحت قائمة وحية لا زال أصحاب الرؤية ضحايا هذه الأكذوبة وأن معاناتهم في الشتات دون فاجعه الشعب في الداخل .
2- إن المنتمين إلى هذه الرؤية يتعسفون الواقع الذي لا شك يعرفونه تماماً ولكنهم إما غير قادرين على التحرر من سلطة إيديولوجيا الوحده العربية حتى استحالت إلى حالة (فوبيا سياسية).
ولذلك فهم غير قادرين على رؤية الجوهر الموضوعي للقضية كحق غير قابل للتقادم فلا يرون شرعيتها وعدالتها ووو...إلخ.
وأما لا يثقون بإرادة شعب *** وقدرته على بلوغ هدفه في استرداد حقه في الحرية والإستقلال في دوله وطنية كاملة السيادة على ترابه الوطني .
وأما عن اعتقاد بأن شعب *** الطيب المتسامح , شعب بسيط سهل الإنقياد يكفي أن تخاطب عواطفه بشهد اللغة و تجاري حماسة إلى حين لامتصاص غضبه الثائر , إلى أن تخسر ثقته ثم ضلل رؤيته ليبتلع ذرائعك وتبريراتك, عندئذ تضمن قيادته إلى حيث تشاء!!
وأما الإنطلاق من قناعة_ تحت تأثير تجربة الماضي المريرة_ أن شعب *** حتى لو بلغ مرامه في استعادة دولته , فلا ضمانة من عدم عودته إلى الصراعات السياسية العنيفة على السلطة!!!
3- الإختلاف بالتحديد يتمحور في :
أ- هل ما تم في 22/5/1990م المشئوم وحده بين الدولتين , أم هو مشروع وحدة سياسية فشل قبل أن يبدأ؟
إن خيار الحل الفدرالي يقر دون ثمن بما لم تستطع القوة نيله, بأن الوضع المفروض على *** منذ احتلاله في 7/7/1994م الأسود هو وضع وحدة مختل بالنضام المركزي وليس بالاحتلال العسكري.
وهذا ليس توصيفاً سطحيّاً وحسب وإنما هو تجني صارخ على الحقيقة قبل التجني على شعب *** وأرضه وتاريخه وهويته.
ب- هل قضية شعب *** الوطنية، قضية دولة (شعب وأرض وسيادة) تحت الاحتلال العسكري البدائي للـ(ج.ع.ي) أم قضية فساد واستبداد وغبن سيتم حلها بإعادة صياغة النظام السياسي، بتغيير شكله من مركزي إلى فيدرالي؟
إختلافنا _هنا_ أشمل وأعمق لجوهريته. لأن الخيار السياسي _الهدف الاستراتيجي_ يتأتى من حسم التعريف للقضية.. فكيفما فهم المرء حدد خياره.
فخيار الحل الفيدرالي لايرى بأن قضيتنا قضية دولة تحت الاحتلال وإنما ما أسلفنا ذكره.. وبذلك فقط يتم التمفصل/ الفرز في الخيارات.. فكل يرى الحل من خلال موقفه من حقيقية الواقع ألقسري المفروض على شعب *** منذ 17 سنة مرة ومهينة.
فهاهو باحث بريطاني في معهد العلاقات الدولية _برمنجهام_ يقرر كمتابع، بأن القضية الوطنية *** ية هي قضية وطنية أصيلة لشعب *** _ومفهوم الوطنية_ له أبعاده السياسية الجوهرية بالنسبة لقضيتنا أي أنها قضية وطن وليست دون ذلك.
وهو أمر غائب في خطاب (بعض مكونات الثورة وقياداتها في الداخل والخارج).
ويضيف البحث معرّفاً قضيتنا، بأنها ليست قضية مطلبية معاشية.
"إن الصراع في حقيقته وجوهره ومضمونه هو صراع بين ثقافتين" _أنظر: باتريك كريجر : النظام حول *** إلى ميدان للفيد والنهب، صحيفة (القضيّة) العدد (33) 30/4/2011م ص(5)
وتضيف: صراع بين زمنين وإرادتين: بين الماضي وقواه المتخلفة الذي اجتاح الحاضر (= *** )، وإرادة الغازي _الغاصبة المسنودة بباطل القوة وإرادة المهزوم المغدور مسنودة بقوة الحق، وكقاعدة لا تحتاج إلى برهان فإن (فرض إرادة على إرادة الاستعمار) وأي استعمار؟ إنه أسوأ وأبشع من أي استعمار ما عدا توأمه في فلسطين المحتلّة.
فما هي المصلحة من إلباس مأساتنا _قضيتنا_ لباساً يحجب حقيقتها؟؟!!
جـ- يعرف الجميع أن سلطة الاحتلال عممت نظام الـ(ج.ع.ي) على *** بعد احتلاله بمعنى أن النظام القائم المراد تغييره عند التغيريين *** يين والمراد تغيير شكله عند الفيدراليين *** يين هو نظام الـ(ج.ع.ي) لأن الـ(ج.ي) سقطت قبل أن تبدأ كنظام دولة، زد إلى ما حدث بعد احتلال *** حيث تم الإجهاز على دستور دولة المشروع الوحدوي الفاشل واستبدال بعض مواده بمواد من دستور الـ(ج.ع.ي).. والقاعدة _عالميّاً_ تقول: (الدستور هو الدولة والدولة هي الدستور) فعن أي نظام يتحدثون؟؟!!
د- إن جملة الوقائع والممارسات الهمجية والسياسات الممنهجة لطمس هوية *** ومحو وجوده التي أوصلت حالة المواجهة إلى مستوى الصراع من أجل البقاء (شعب *** يخوض معركة الدفاع عن حقه في الوجود/الحياة) وهو قانون صراع ينتمي إلى عهود البربرية في مسيرة البشرية.
إن ذلك وغيره قد أوصل جلّ إن لم يكن كل شعب *** إلى قناعة راسخة/يقينية عن استحالة التعايش، استحالة تعايش عقل القوة والهمجية وثقافة الغزو من أجل
مواضيع مماثلة
» ندوة بعنوان القضية الجنوبية بين الاستقلال ومشروع الفدرالية
» ندوة ثقافية عن القضية الجنوبية نظمتها مكونات الثورة الجنوبية في سيئون
» حضور المناضل والمفكر محمد علي شايف لقاء موسع لاعضاء وانصار المجلس الوطني مراكز الشهداء م/الازارق ويؤكدون على تمسكهم بخط التحرير والاستقلال
» القضية الجنوبية بين تأصيل محمد علي شائف وتبرير ابو وضاح الحميري عبده النقيب
» جمعه مباركة شباب -اخبار متفرقه من الوطني برس القضية الجنوبية بين تأصيل محمد علي شائف وتبرير ابو وضاح الحميري
» ندوة ثقافية عن القضية الجنوبية نظمتها مكونات الثورة الجنوبية في سيئون
» حضور المناضل والمفكر محمد علي شايف لقاء موسع لاعضاء وانصار المجلس الوطني مراكز الشهداء م/الازارق ويؤكدون على تمسكهم بخط التحرير والاستقلال
» القضية الجنوبية بين تأصيل محمد علي شائف وتبرير ابو وضاح الحميري عبده النقيب
» جمعه مباركة شباب -اخبار متفرقه من الوطني برس القضية الجنوبية بين تأصيل محمد علي شائف وتبرير ابو وضاح الحميري
ملتقى زُبيد الضالع ملتقى لكل ابناء الجنوب العربي التواقين لنيل الحريه والاستقلال :: منتـدى زُبيـــد السياسي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة فبراير 23, 2018 6:38 pm من طرف عبدالعزيز الشيخ
» شفاء من دهون الكبد وتضخم الطحال وسكر وضغط وهشاشة عظام بمركز الهاشمى فرع مصر ديسمبر201
الأربعاء فبراير 18, 2015 12:59 am من طرف منايا
» غمدان اليوسفي يدعو الرئيس هادي للإنتحار ومذيع الجزيرة يلقن البخيتي درساً
الأحد يناير 04, 2015 4:20 pm من طرف ابوغسان الفقيه
» مؤامرة لإخضاعها للفوضى.. الضالع بين الرفض والتآمر الرسمي (تقرير)
الأحد يناير 04, 2015 4:18 pm من طرف ابوغسان الفقيه
» اليتيم والنخلة
السبت يناير 03, 2015 4:31 am من طرف ابوغسان الفقيه
» ملتقى زُبيد الضالع|الكشف عن هوية الجهة المنفذة لهجوم مسلح استهدف حافلة ركاب بالمعلا بينهم الطالب الشهيد محمود فؤاد طاهر واربعه جرحى
الجمعة يناير 02, 2015 11:43 pm من طرف عبدالعزيز الشيخ