ثورة الجنوب بين انتهازية الكهول وغباء وعاطفة وتبعية شعب الجنوب بقلم الاستاذ منصور زيد

ثورة الجنوب بين انتهازية الكهول وغباء وعاطفة وتبعية شعب الجنوب بقلم منصور زيد
بينما كنت اتصفح منتدى الضالع السياسي كانت هناك مشاركة لأحد الاعضاء وهي سؤال هل العيب في شعب الجنوب أم في قيادته و على عجل عقبت على السؤال و بدأت بالرد على السؤال حيث بدأت بعبارة شهيره لكاتب أنجليزي تقول @لا أحد يستطيع ركوب ضهرك الا اذا انحنيت انت @ كما يقال لا يعرف
ألحق بالرجال أعرف ألحق تعرف رجاله @سؤال مهم و بحاجة الى التفاعل معه والرد بمسؤولية و موضوعية و بوضوح وفقا لمعطيات و مؤشرات المرحلة و الحقائق التاريخية وواقع الثورة الجنوبية و التجاذبات حولها ومن خلال تجربتي القصيرة في ثورة أبناء الجنوب السلمية حيث كنت متواجد منذ اللحظات الاولى في البدايات الاولى آلتي شكلت الانطلاقة لهذه الثورة من خلال الأشكال النضالية آلتي سبقت الثورة السلمية في 2007
و للأمانة ان القضية الجنوبية للأسف وقعت بين سندان القيادة الانتهازية و خصوصا آلتي تسمي نفسها التاريخية و الاشتراكية و مطرقة الغبأ و الطاعة العمياء و السذاجة عند الشارع الجنوبي والدليل ان الشارع الجنوبي لو كان واعي وليس تابع لما سار على نفس النهج الفاشل و الفكر و الأدوات ذاتها و لما سمح لهذه القيادات المهزومة المريضة ان تعتلي و وتركب على ضهره ولا حملت صور من ساقهم معصوبي الاعين كقطيع من الاغنام الى مشنقة الموت في صنعاء ولا هتفت بأسمائهم ولا تجرات هذه القيادة المهزومة ان تركب موجة ثورتهم
هذه القيادات بعدد الاصابع فإن كان الخراب فيها فهل من المعقول ان تستمر و تمارس الوصاية على شعب باكمله و هل من المستحيل ان شعب لا يستطيع تقرير مصيرة دون هذه القيادات العاجزة اذا أخي الخلل في الاثنين ولكن المصيبة الكبرى هي في الشعب الجنوبي الذي صادر ارادته وسلمها لتلك الكهول الفاشلة
و الدليل الآخر ان شعب الجنوب هو صانع الثورة السلمية بقيادة الداخل عندما كانت هذه القيادات تعيش حالة موت سريري طيلة 15عام حتى جاء صوت شعب الجنوب ليوقضها من سباتها و للأسف ان هذا الشعب الذي صنع الثورة مقدما الشهداء تم ايهامه انه لن يستطيع ان يتحرر الا بوجود هذه الكهول على رأس قيادة الثورة متناسين ان هذه الكهول قد فشلت في ادارة دوله مستقلة و تخلت عن شعب الجنوب يعاني ابشع أساليب القهر و الاذلال وهي صامته في كهوف و غابات الخارج وكان ما يحدث لشعب الجنوب لا يعنيها
فشعب الجنوب الذي هو ضحية هذه الكهول في الماضي و الحاضر و ربما في المستقبل للأسف لم يدرك ان الأدوات الفاشلة لا يمكن ان تصنع النجاح و الكهول المهزومة لا يمكن ان تصنع النصر فلماذا تراهن عليها
كما ان العاطفة و الحماس و التبعية كلها طرق معبده الى النار و الهلاك و لنا تجربة غنية من تاريخنا الماضي و الحاضر في ذلك فهل أبناء الجنوب يعتبرون من التاريخ أم سيضلون معصوبي الاعين يضحون من أجل سواد أعين الكهول ؟؟؟باختصار وحتى لا نتوه في حلقة مفرغة و نسأل السؤال تلو الآخر و تبقى ثورتنا رهينة نظرية من الاول في الخلق الدجاجة أم البيضه نظرية السبب و النتيجة نظرية المؤامرة و و و ضحية شعارات و حقل تجارب للكهول و من خلفهم علينا أبناء الجنوب وخاصة شباب الثورة الجنوبية الذين يضحون بارواحهم ان ندرك و نعي اننا بحاجة الى ثورة فكرية و أخلاقية معا ثورة تحدث وعي وترسخ القيم النضالية تستطيع تأمين إنتصار ثورة تحرير الأرض و الحفاظ عليها فثورة الفكر و القيم قبل ثورة التحرير للارض لانه حتى اذا ما افترضنا ان تنتصر ثورة تحرير الأرض في ضل هذه العقليات و السلوكيات و المشاريع التامرية التى تنفذها أيدي جنوبية فلا قيمة لهذا الانتصار و ستأتي دوله على أنقاض الماضي بكل أدواته و أفكاره و اللذان كانا السبب الرئيسي وراء ضياع دوله الجنوب المستقلة في 67 فثورة بدون فكر وطني مسؤول و بدون قيم نضالية حقيقية ليست ثورة فالثورة هي تغيير جذري شامل لا يقتصر على الأرض ولكن يتطلب تغيير الأفكار و الوسائل و الأدوات و السلوكيات آلتي سببت في فشل الثورة الاولى و هذا هو الأساس و المدخل الرئيسي لانتصار ثورة أبناء الجنوب و هي مهمة الشباب و الجيل الصاعد الذي يتحمل المسؤولية التاريخية و الأخلاقية امام تضحيات الشهداء و الجرحى وأمام الصامدين في المعتقلات وأمام الجيل القادم صاحب ألحق في السيادة لارض و ثروات الجنوب و مكتسابته التاريخية