لا وصايه على شعب الجنـــــــــــوب .....بقلم ابو عهد الشعيبي

منذو أشهر بل سنين سعيا سعياً حثيثا بكل ما لهما من ثقل وإمكانات وخبرات إلى حرف وجهة مسار الحراك السلمي الشعبي الجنوبي ،بغية إضعافه والسيطرة عليه لخفظ سقف مطالبه ( الإستقلال والسيادة وإستعادة الدولة ) , ولاجل ذلك بذلا من الجهد والمال الكثير وإلى أكثر من عاصمة توجها في رحلات مكوكية شرقا وغربا لإختراق جاليات ابناء الشعب الجنوبي , ومع مناخات الربيع العربي امتزجا لتزداد وتيرة الحركة سخونة فكان لهما مع هذا الجديد ما يناسب من الظروف وفي الوانه ما يساعد على التماهي والـتأقلم للمزيد من المغالطة وذر الرماد ,لكنهما وبعد بلوغ الربيع عامه الاول لم يجنيا غير الفشل المتراكم والتعثر الدائم والمزيد من العزل ..

لقد سعيا من وراء ذلك للحصول على الدعم والتأييد والإلتفاف الجماهيري حولهما لتمرير مخططات تقزيم وإضعاف ثورة إستقلال الجنوب المتصاعدة بتضحيات الشعب منذو 5 سنوات بهدف إكتساب شرعية التحرك والحديث باسم شعب الجنوب "حراك وقضية " أمام المحافل والجهات الإعلامية والسياسية الإقليمية والدولية لكن شيئ من ذلك لم يتحقق ,فخسرا تماما الرهان رغم ما أنفقا من أموال طائلة سُخَرت للتحرك بين أوساط قوى ومكونات الحراك الجنوبي لجذب وإستمالت أكبر عدد ممكن من القيادات الميدانية ,ولقد نالا الخسران بفضل إدراك شرفاء الجنوب للحقائق بفعل الوعي الوطني والسياسي الكبير لهؤلاء تجاه قضيتهم العادلة ورفضهم المساومة بشانها ومستقبلها ..

وعلى الرغم من حصاد الخيبة وضعف الأمل ,إلا أنهما يصران على المضي قُدماً إلى النقطة التي حدداها بالتنسيق والتشاور مع قوى الثورة السلمية اليمنية واحزاب المشترك وهي الجهات التي يحرصان دائما ومنذو سنوات على اللقاء بها والتنسيق معها كلما تطلب الامر ذلك سعيا للتغيير ولتثبيت شرعية وحدة الحرب المفروضه على الجنوب , وتمييعاً لقضية الجنوب وإختزالها في حدود بطاقات معونات الضمان الإجتماعي ومرتبات الضباط ..

وفي آخر المعلومات المؤكدة من القاهرة فقد رفض هذا الثنائي الخرف الإنصات لصوت العقل المتمثل بالدكتور محمد حيدرة مسدوس والدكتور الشيخ مندعي العفيفي المتواجدان حاليا بالقاهرة وإلى جانبها عدد آخر من الشخصيات الجنوبية الوطنية الهامة ,واللذان وبحسب مصادر موثوقة كانا مطلع هذا الأسبوع قد أبلغا الرئيسين ناصر والعطاس خلال لقاء جمعهم بأن أي لقاء جنوبي بأسم قضية الجنوب المحتل وشعبه المكافح بالداخل لا بد أن يُحضى باجماع وتوافق كافة مكونات النضال السلمي الجنوبي بشرائحه المختلفة الفعالة على الارض وبالإستناد إلى مشروعية المطالب الشعبية الواضحة ,واشارا عليهما أي مسدوس والعفيفي على أن عدن أو حضرموت أو أي منطقة جنوبية يُتفق عليها هي المكان المناسب لعقد مثل هكذا لقاءات بعيداً عن فرضيات الخارج ووصايته وإملاءاته وبمنئئ عن توجهات ثورة التغيير اليمنية ,وهو الأمر الذي قوبل بالرفض التام والمطلق من قِبل الرئيسين ناصر والعطاس حيث أصرا على عقد اللقاء الذي يسعيان لعقده في موعده المحدد بالفترة من 19 - 21 من الشهر الحالي دون الإلتفات إلى أي جهة كانت مهما كان منطقها أو رسالتها وحجتها ..


إلى ذلك فأن المطلوب وفوراً موقفاً وطنياً شجاعاً من كافة قيادات الحراك السلمي بالجنوب بكل مكوناته وهيئاته في كل المحافظات من خلال عقد لقاء إستثنائي بأقرب وقت ممكن توضح فيه موقفها من تحركات هذا الثنائي وإبلاغهما بحسم ووضوح على أن تحركاتهما المشبوهة باسم الحراك وقضية شعب الجنوب من خلال تبني مشاريع الالتفاف على خيارات الشعب الجنوبي انما هي محاولات مرفوضة قطعياً وأن الوصاية عليه مدانة ,لانها بالمجمل تصرفات تتصادم مع توجهات الشارع الجنوبي والإرادة الحرة لمكونات ثورته السلمية المناهضة للإحتلال , وتتنافئ مع قيم التصالح , وتتخلى عن قيم الوفاء لدماء الشهداء والجرحى , وخذلان لقائد المسيرة باعوم وزملاءه ,وعلى الدرب ستمضي الثورة حتى إستعادة الارض والسيادة والدولة باذن الله تعالى .



وكل عام وشعب الجنوب بألف خير ,ومزيداً من الثبات والتلاحم والقوة بوجه الاعداء .