البيان السياسي الصادر عن المهرجان الجماهيري الحاشد بمناسبة الذكرى 48لثورة 14/اكتو بر /1963م الخالدة والتضامن مع نازحي أبين

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها المناضلون الكرام
إن احتفاءنا بالذكرى48 لتفجير ثورة الرابع عشر من اكتو بر المجيدة التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشموخ والإباء عام 1963م في ظروف داخلية وخارجية مختلفة عن الوضع الراهن على كل المستويات والأصعدة بما في ذلك ماهية وشكل الاحتلال لأرضنا.كما يأتي إحياء ذكرى هذه المناسبة لهذا العام في ظل وضع بلغت فيه أزمة سلطه الاحتلال الشاملة إلى مرحلة تفكك حلف الاحتلال العدواني الغادر لدولتنا وأرضنا .وتخلخل قواه على كل الأصعدة كما يأتي إحياء ذكرى ثورة اكتو بر لهذا العام في إطار استمرار النضال السلمي لشعب الجنوب من اجل حريته واستقلاله .هذا الأسلوب الذي مازال مستمرا على مدى أربع سنوات متواصلة .تعرض خلالها لكل أساليب البطش ولإرهاب . ومحاولات التمزيق سقط خلالها مئات الشهداء وآلاف الجرحى .من غير الاعتقالات والملاحقات هذا الأسلوب الذي الهم الشعوب العربية للاطاحة بأنظمتها السياسية الفاسدة والمستبدة لتعيش ربيع ثوراتها اليوم .كما يأتي إحياء ذكرى الثورة في العاصمة عدن كتعبير عن الدلالات والأبعاد السياسية والوطنية التالية:-
1-مواصلة تأكيد شعب الجنوب على تمسكه اللامحدود بموروثة الكفاحي المستقل
2- لتأكيد على استمرار ثورته الشعبية السلمية بطابعها التحرري كهدف لايقبل عنه بديل كرد عن تلك الاصوات الناعقة بالتنازل عن شي لأتملكه
3-توجيه رسالة لسلطة الاحتلال المتداعية وللعالم وللعالم بأسره,إن شعب الجنوب الحر الذي فجر ثورة 14/اكتو بر وختمها مناضلوه الأحرار بانتزاع الاستقلال الوطني في 30/نوفمبر/ 1967/م قادر اليوم إن يحرر أرضه ويستعيد دولته الوطنية المستقلة ,مهما كانت المصاعب والتضحيات
أيها المناضلون الأوفياء للعهود وللشهداء الأبرار
إن ثورتكم الوطنية السلمية –المنتصرة بإذن الله .تمر بمرحله هي الأكثر تعقيدا في مسيرتها من جهة ماحدث وسط الحركة الشعبية الجنوبية ذاتها منذ فبزير الماضي حتى اليوم مما أحدث ارتباك في بعض المواقف مما أحدث البلبلة لسبب عدم ألقدره على تميز الفارق السياسي بين ما يحدث في الجنوب وما هو في ج.ع.ي.وهي من جهة أخرى المرحلة الأكثر مواتاة التي تمثل الفرصة الذهبية لثورتنا لتحقيق النجاحات السياسية على الأرض في ظل الأوضاع التي تمر بها سلطة الاحتلال .
أيها المناضلين الأحرار :
إن شعب الجنوب قد اجمع اليوم على التعامل مع الحالة القائمة منذ 7/7/1994م بأنه وضع احتلال ومسؤوليتنا نحوها هو النضال من اجل نيل الحرية والاستقلال وإعادة بناء دولتنا الوطنية المستقلة التي فقدت استقلالها لصالح إعلان وحدتها مع إل ج.ع.ي. وبعد فشل الوحدة لم يعد هناك إي مبرر يجعل الجنوب تحت سيطرة إل ج.ع.ي.كأمر منطقي يتناسب مع منطق فشل الوحدة ولكن استمرار بقاء الجنوب تحت سيطرة إل.ج.ع.ي. برغم فشل الوحدة يعتبر وضع غير منطقي بل كان نتيجة طبيعيه للحرب العدوانية على الجنوب 1994م وهو ما يعني إن بقاء الجنوب تحت سيطرة إل ج.ع.ي.بقاء مفروطا بالقوة وليس بقاءً طوعياً. وهو ما يعني الاحتلال بعينه .
كما انه ينبغي النظر إلى الآراء الجنوبية التي تحمل فكرة حل قضية الجنوب في اطار ما يسمونها الوحدة .باعتبارها وجهة نظر يجب احترامها .كوجهة نظر لا تلغي حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال كحق شرعي لا تستطيع إي قوى في العالم تجاوزه مهما عظمة
أيها الأحرار الغيورون.
إننا ونحن نحيي ذكرى ثورة شعب الجنوب التحررية لنؤكد على طول الجنوب وعرضه إن تاريخنا هو نحن وان الشعب الذي هزم الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس قادر اليوم على بلوغ هدفه وتطلعاته الوطنية السياسية والقانونية الشرعية . في الحرية والاستقلال والسيادة على الأرض.وبهذه المناسبة ودلالاتها وأبعادها نود التأكيد على القضايا المهمة التالية:
1- التمسك بهدف التحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة وسيادتها على كامل ترابها الوطني ,كخيار استراتيجي ,يعبر عن إرادة شعبية جنوبيه غالية ,ومن أجلة قدم الشعب مئات الشهداء وآلاف الجرحى ,ومنهم الكثير في حالة إعاقة أو تشوه ,وعشرات الآلاف من المعتقلين ,الذي ما برح المئات منهم في زنازين الاحتلال ,وعلى رأسهم المناضل الجسور حسن الحمد باعوم وكل تلك التضحيات الغالية ,كانت وما تزال في سبيل تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال البدائي ألاقتلاعي
2- نؤكد- وبهذه المناسبة الغالية .تمسكنا بالعهد للشهداء الأبرار ولدماء وألام الجرحى ,وعذابات المعتقلين ,بأننا على دربهم – درب الحرية والتحرير والاستقلال سائرون وان دماءهم كانت ومازالت وسنستمر فنارنا في طريق التحرير حتى النصر.
3- إن أزمة نظام الاحتلال المتفاقمة التي بلغة ذروتها ,في ثورة الشباب من اجل التغير تعد أزمة أعمق من النظر إليها كأزمة نظام فاسد ,بل هي ارمه ناتجة عن عدم قدرة نظام الاحتلال السيطرة على ما تحقق له من احتلال الجنوب وعجزة عن إيجاد مخارج للازمه التي أنتجها الاحتلال ,بسبب رفض شعب الجنوب ومقاومته المستمرة للاحتلال . مما اضعف سلطة الاحتلال وزاد من فساد رموزها حتى أصبحت عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.مما دفع الشباب إلى الانتفاض ضدها.
4- إننا في الوقت الذي نؤيد حق شعب إل ج.ع.ي. في تحقيق أهداف ثورته في تغير النظام السياسي .ولكن حري بنا التأكيدان ذلك لن يتحقق ما لم يعترفون ويؤيدون حق شعب الجنوب ومصالحه في حريته واستقلاله .لسبب بسيط هو.إن تغير النظام مع البقاء على الأسباب التي أدت إلى أزمته واضعافه وتفككه ,هذه الأسباب ذاتها سوف تكون أسبابا موضوعيه لفشل الثورة وفشل النظام السياسي الجديد , ولهذا فان المنطق الذي سيادي إلى انتصار ثورة الشباب في إل.ج.ع.ي. هو منطق التوافق بين الثورتين في إل.ج.ع.ي. والثورة في الجنوب على أنها الاحتلال وعودت كل شعب منهما إلى وضعه الطبيعي المستقل .ما لم فان أزمة النظام السياسي القادم بعد نظام علي عبد الله صالح ستكون ارمه اكبر وأعمق . وربما تسبب كارثة مهما حازه على الدعم الإقليمي والدولي .
1- إننا في الجنوب قدا صبحنا أمام خيارات صعبه إما البقاء على ما نحن علية من الانقسام والفوضى والمداومة على حضور المهرجانات والاستماع للخطب بشكل روتيني والاستمرار بالانقسامات وتقسيم المقسم والاستمرار في المعاناة والتعايش مع الظلم حتى يتحول شعبنا إلى مسخ بشري ,أو التعامل مع اللحظة ألراهنه من منطلق المسؤولية الوطنية التي تحترم نضالات كل أبناء الجنوب وتضحياته وتوقيف الفوضى القائمة وإفساح المجال للمنطق والتعامل مع الواقع الجنوبي من منطلق الشراكة الوطنية وليس من منطلق الوصاية ,والاستئثار أو التعالي وتجاوز الواقع الموجود على الأرض والذهاب إلى استعراض العضلات بين المقهورين والإستقواء ضد بعضهم البعض – لان هذا السلوك لن يعطي فرصه لاصحابه إن يتقدموا إي خطوة إلى الأمام بل سيضعف الجميع .
2- إن قضيتنا التي يراد لها إن تنتصر .فان انتصارها لا يتم إلا من خلال نضال منهجي ومدروس –وتوحيد الصفوف.وهذا لآياتي إلا من خلال توافق جميع القوى الجنوبية وتحملها المسؤولية بشكل مشترك وهذا لآياتي الأمن خلال تفاهمات يجب التوافق عليها بين جميع القوى من .من خلال حوار جنوبي يتوصل فيه رسم الافاق النضالية لقضية الجنوب ومستقبل الدولة الجنوبية القادمة .ودور كل قوى في مرحلة النضال وكذا المراحل اللاحقه. والبدء في خطوات نضالية جديدة تحقق النصر نهائي لشعب الجنوب في حريته واستقلاله.
إن عمل مثل هذا يتطلب منا جميعا إما التوافق الشامل وهذا يتطلب وجود قيادات تستطيع إدراك وفهم المراحل واستحقاقاتها النضالية وكيفية التعامل مع كل مرحله بحسب طبيعتها .وإما توزيع الأدوار بين مختلف القوى الجنوبية بحسب وضع كل قوى بما يخدم انجاز أفضل انتصار .وهذا يتطلب أيضا وجود قيادات قادرة على التحاور والتوافق حول الأدوار والالتزام بها .وهذه المهمات يجب على القوى الجنوبية انجازها .ما لم فان التاريخ سيلعن من يعيقها وسينصف من اجتهد لتحقيقها
وبصفه عامه فإننا بأمس الحاجة للدفع نحو تعلم ثقافة الحوار كثقافة قادرة على صياغة مستقبل أفضل
أيها الأحرار :-
إن شعب الجنوب الذي يتطلع إلى مستقبل أفضل يجب أن لا يغيب عنه انه يعيش خلال هذه الفترة وضعاً دقيقاً وحساساً أوريد له إن يكون من خلال إنتاج ماساه حقيقة في أبين تدمير المساكن وتشريد السكان وإزهاق الأرواح وفوضى أمنيه في عدن وتقطعات على الطرقات ونهب عابري سبيل .فهل يقبل العالم إن نعاقب بهذه ألصوره لأننا نطلب الحرية والاستقلال . ولماذا لا يلتفت العالم الحر والمنظمات الحقوقية لنازحي أبين وهل يعتبرون ذلك خارج اهتماماتهم.
إن العالم سيكون مسئولا مع نظام الاحتلال عما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة بشكل عام من تداعيات قد تكون سيئة بسبب ما يراد لنا إن نكون فيه . ونؤكد للجميع بأننا لن نصاب لوحدنا .
إننا من خلال هذا المهرجان العظيم نود التأكيد على القضايا التالية:-
1- إن مجلس الأمن الدولي يقع أمام مسؤولية تاريخيه تحتم عليه وهو يعد لمناقشة الوضع في اليمن إن يضع في اعتباره نضال شعب الجنوب وحقه المشروع في الحرية والاستقلال وان يضع حدا لقمع نضالات شعب الجنوب ومناضليه كما نطالبه بالعمل من اجل إطلاق سراح جميع المعتقلين الجنوبيين باعتبارهم معتقلي رأي وعلى رأسهم المناضل حسن احمدباعوم وأخرهم الشاب محمود السعدي من أبناء عدن الذي اعتقل يوم الأربعاء 12/اكتو بر/2011م
2- إن دول المنطقة تقع عليها مسؤولية سياسيه وأخلاقيه تجاه قضية الجنوب يجب إن تقوم بها من خلال تقديم المبادرات السياسية لنظام الاحتلال التي تطالبه بإنهاء احتلال الجنوب كمدخل لحل جميع الأزمات في اليمن .
2- نجدد مطالباتنا للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانيه في تبني قضايا معتقلي الجنوب وعلى رأسهم المناضل حسن احمد باعوم
3- تجديد مطالبتنا لإخواننا في مجلس الحراك السلمي إلى تفهم الوضع الدقيق التي متربة قضية الجنوب ,وما تقتضيه من إيجاد التحام وطني جنوبي يقوم على الصدق والوفاء بما يتم الالتزام نه وقبول الحوار مع القوى الأخرى في الساحة الجنوبية على قاعدة الوجود الوطني على الساحة. والشراكة النضالية في القضية.
4- التأكيد على أهمية إيجاد التحام وطني جنوبي يفضي إلى إيجاد قياد ة تستطيع إدارة النضال وتحقيق الانتصار.
5- نؤكد على إدانتنا الشديدة للحرب العبثية في أبين التي أهلكت الحرث والنسل و استهدفت أهلنا في المحافظة وفرضت عليهم الشتات كحرب للمبرر لها غير تصفية الحسابات بين القوى المتصارعة على السلطة في الجمهورية العربية اليمنية
6- نعلن تضامننا الكامل مع نازحي أبين التي شردتهم الحرب العبثية التي بسببها يعيشون أسوا الظروف الإنسانية ونطالب منظمة الإغاثة الدولية ومعها سلطات الاحتلال بالوفاء بالتزاماتها تجاه هؤلاء النازحين الذي فرض عليهم التشرد بسبب حربها العبثية .
7- نؤكد تأييدنا الكامل لكل ثورات الربيع العربي ,واحترامنا لتطلعاتها في تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة , ونؤكد تأييدنا الكامل لثورة الشباب في إل ج ع ي وننظر بأسف شديد لعملية الاحتواء التي تعرضت لها تلك الثورة . كما نطالبها أيضا بالإقرار بحق شعبنا في الحرية والاستقلال
8- تجديد الدعوة إلى وحدة الصف الجنوبي ووقف جميع الأعمال والممارسات التي تزيد من تمزق وتشرذم الحركة الشعبية الجنوبية والبدء بالحوار المنهجي من خلال المائدة المستديرة التي تمكن جميع القوى الجنوبية من طرح آراءها وتصوراتها عن كيفية إدارة العملية النضالية وتقدمها نحو تحقيق أهدافها في تحقيق حرية واستقلال الجنوب وتقديم الرؤى والبرامج السياسية التي تضع المنهج النضالي للتحقيق الاستقلال وإعادة بناء الدولة ,وحشد جميع الإمكانيات بشكل منظم وفاعل لتحقيق ذلك الهدف.
المجد والخلود لشهداء الجنوب الحرية لإبطال الجنوب المعتقلين في زنازين الاحتلال الشفاء للجرحى النصر والعزة والكرامة والاستقلال لشعب الجنوب وان لمنتصرون بإذن الله .
صادر في عدن عن
1-المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب .
2-اتحاد شباب الجنوب .
3-اتحاد نساء الجنوب .
4-الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب محافظة عدن ولحج.
5. اللجنة القيادية العليا للتجمع الديمقراطي الجنوبي تاج