تباين الرؤى السياسية الجنوبيه ( فـــــــــــك الارتبـــــــاط او الاستقــــــــلال )

على أي حال ، رغم الاستراتيجية السياسيه الجنوبيه المتقاربه في الهدف الرئيسي ( فك الارتباط او الاستقلال )عن الجمهوريه العربيه اليمنيه ,ظهر على السطح خلاف سياسي بين تيارين سياسين في الرؤئ !ولتوضيح اكثر خلاف مابين تيار الفدراليه وتيار الاستتقلال ,ولكن الشي المؤسف هو عندما تجندت بعض وسائل والمواقع الإعلاميه الجنوبيه للمدح والسب والشتائم من الطرفين مندون اي مسؤليه ومتجاهلين تضحيات لشعب الجنوبي الحر .
ولكن على العموم ولا اريد ادخل بتفاصل وتوضيح اكثر ,من المفترض ان الجميع ينظر للأمور بعمق ورؤية وطنيه جنوبيه بحت وبعيدا عن التعصب والعصبية والقبلية المناطقيه والحزبية المقيتة , التي تورد الناس إلى المهالك ولكل يعرف ما اصاب الجنوب من مأسي في السابق بسبب هذه الهوجا القذره, واحرمتهم من خيرات هذا الوطن .وأسفي الشديد مازال البعض من ابناء الجنوب ماكرين وخبثاء وخاصه الذين ينبشون الفتن ، ويرددون القول الداعي لإثارة النعرات السياسية وبعث الفتن من مكامنها .
ولكن اطلب من الجميع ان لا ينخدع ورئ هذه الدسائس وينسئ همجية ابناء الجمهوريه العربيه وقتلهم خيرة شباب الجنوب بطول الجنوب وعرضه دون اي تمييز ،وسلب ونهب خيرات الجنوب فهؤلاء الأنجاس لا يفرقون بين فدرالي وانفصالي أو وحدوي ، أوبين مواطن مؤتمري او اصلاحي ،او من هذا التيار السياسي أو ذاك .. فنرجو من الكوادر والمثقفين والاكادميين والوجها من الشخصيات الاجتماعيه الجنوبيه الوطنيه تصحيح الأمور من جديد بالتوافق والوفاق قبل فوات الأوان .. كما اطلب من القياده التأريخيه وبكل صراحه " دعونا من المبررات المتعددة والذرائع الزائفة الواهنة التي هي أوهن من بيت العنكبوت .. واتركوا المنافع المصطنعة لهذه الفئة أو تلك فلا توقظوا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وتوقفوا عن عزف الموسيقى لها وعليها بالعود واللحن ، فيكفينا ما نحن فيه ، من مصائب وفواجع ومحن . فبالله عليكم ابتعدوا عن الهمز والغمز واللمز والنظر للآخرين بعين واحدة ، وأنظروا لهما بعينين اثنتين ، فهما نعمة ربانية ، أنعم بهما الله علينا جميعا . وآمنوا بالتعددية السياسية والحزبية ، فالاختلاف لا يفسد للود قضية .. فكونوا قيادات صالحه بحق وحقيق بعيدا عن العصبية القبلية او الحزبيه. وتوقفوا عن إلغاء الآخر ، وعيشوا إخوة متحابين ، فآمنوا باوحدة الصف الجنوبي ، وليقل كل منا رأيه ، دون لف أو دوران أو خوف أو وجل ، إلا من الله عز وجل" ..
فالجنوب للجميع ! فلا وبليون لا للمناكفات والمشاجرات في أحضان الاحتلال اوعلى أبواب القصور والسفارات والفنادق خمسه نجوم { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
أن وحدة الصف الجنوبي هي صمام الأمان للجميع . ولا يمكن بغيرها أن يتحرر الجنوب ، بأي حال من الأحوال كان بطريق الفدراليه او الانفصال ، فبقاء الإنقسام يبقى في صالح العدو الرئيسي الاحتلال اليمني الفاسد ,ففي استمرار الإنقسام خسارة للجميع وخيانه كبرئ لدماء الشهداء والجرحئ والمعتقلين .
وبناء على ما سبق من قول ، اطلب من الشعب الجنوبي أن لا نستسلم للواقع المرير الذي نعيشه في ثنايا الانقسام والشرذمة ، ويجب قول الحق ، ولو أن كلمة الحق مرة بل علقم، على مسامع البعض الذي لا يحب النقد والمعارضة بل يحب الثناء الزائف المنافق ، فنقول الحق ولا نخاف في الله لومة لائم ، بعيدا عن الفراق والفسق والنفاق ، فقد أزفت ساعة الوفاق ، ولتكن الجبهة الداخلية الجنوبيه صعبة المراس بعيدة عن الاختراق ، ولنبدأ صفحة جديدة بيضاء ناصعة ، بقلوب صادقة وتوحيد الهيئات الحراكيه على برنامج يقوم على لم الشمل الجنوبي الكامل ولو باتفاق سري لايدخل فيه عملا الاحتلال والرفاق ، والابتعاد عن المناطقيه او الحزبيه والفتن ،كما يتحمل الإعلام الجنوبي مسئؤليته الكبرئ امام هذا الشعب العظيم تواق الحريه في المراقبة والتصحيح والنقد البناء البعيد عن السطحية والغوغاء والمدح والنفاق ، وتطهير النفوس من الغل والحقد والكراهية وبث روح التعاون والإخاء والصداقة العامة والوفاق ونزع فتيل الاحتراق . فلا مخرج او مفرمن توحيد الصف الجنوبي ، وليدلي كل تيار سياسي او حركه تحرريه برأيه بعيدا عن التخوين, والتمترس خلف المواقع الاعلاميه لنفي والتأكيد ولا تغتروا بإغراءات الفنادق لان الجنوب لن يتحرر الى من داخل الخنادق .
و نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه من خير للقضيه الجنوبيه، والمحافظة على الثوابت الوطنية المتمثلة بإقامة دولة جنوبيه مستقله عاصمتها عدن ، والحرية والاستقلال الوطني الناجز لكل ارض الجنوب من باب المندب الى المهره ، وطرد كل ازلام الاحتلال من على ارض الجنوب الطاهره ، وإخراج جميع الأسرى من سجون الاحتلال اليمني وعلى راسهم شيخ المناضلين ( حسن باعوم ) .
وليعلم الجميع أن كل سنة تأخير في الوفاق والاتفاق وتوحيد الصف الجنوبي في الداخل والخارج ، والتمترس خلف الإنقسام البغيض ، هوضياع القضيه الجنوبيه وخاينه للشعب الجنوبي ،وقد يؤخرنا عشر سنوات عن الاستقلال والتحرير الكامل .
بقلم : عبدالله البلعسي